كلمة سماحة الشيخ علي سلمان في ذكرى اعتقاله الثامنة
قناة البحرين_صوت الشعب
بمناسبة ذكرى اعتقاله الثامنة في ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٢، أصدر أمين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية سماحة الشيخ علي سلمان كلمة من داخل معتقله، طمأن فيها الشعب البحريني قائلا: أنا في حفظ الله وعنايته منذ وعيت، فما رأيت من ربي إلا جميلاً. جدد سماحته الشكر للبحرينيين لتضامنهم معه طوال سنوات اعتقاله، مع محافظتهم على التعبير السلمي والحضاري في هذا التضامن، كذلك جدد المطالبة بالمحافظة على أنفسهم وعلى الممتلكات العامة والخاصة، وخصّ بالشكر عوائل الشهداء والمعتقلين والجرحى والمهاجرين.-الإصلاح الحقيقي حاجة لكل بلد في كل زمان:أوضح سماحته أن الاصلاح حاجة لكل بلد وفي كل زمان، ودون استمرار الاصلاح ستتجه الأوضاع إلى الأسوء، مستشهدًا بقوله عز وجل: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين) وفي آية أخرى (ولولا دفع الله الناس بعضهم بعض صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله لهدمت من ينصره إن الله لقوي عزيز).مضيفًا أن الإصلاح مسؤولية من هو في السلطة أولاً، وعلى من يكون خارج السلطة أن يطالب بهذا الإصلاح، وأن التوقف عن الإصلاح وعن المطالبة به خيانة الله والوطن والشعب، وغيابه يعني عشعشة الفساد في جسد الوطن.- عملنا بوطنية فكان الجزاء حل جمعياتنا والسجن:أشار سماحة الشيخ علي سلمان إلى أنهم قد عملوا والقوى الوطنية المختلفة على إصلاح أوضاع الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن والقضاء على الفساد والمحسوبية، منطلقين من وطنيتهم بعيدًا عن أي جهات خارجية، طارحين مشاريع الإصلاح الوطنية للتجربة السياسية، بالاضافة الى المشاركة في البرلمان رغم ملاحظاتهم على النواقص فيه، دافعين أثماناً كبيرة محلياً وإقليميا ودولياً في سبيل هذا الاستقلال وهذه الموضوعية وهذه الوطنية والعقلانية.مسترسلًا بأن الجزاء الذي تلقوه هو حل جمعياتهم، وقتل كوادرهم وأنصارهم، وسجن ونفي قياداتهم، وفرض الخصام والعزلة السياسية عليهم وعلى أعضائهم، مشيرًا أن أياديهم كانت ولا زالت ممدودة إلى الحوار معتبرًا أنه الوسيلة الوحيدة لحل الاختلافات. وأن غياب الحوار والاصلاح هو أحد الأسباب الأساسية في حدوث الأزمات الكبرى في البلدان، معتبرًا أنه “لو عملنا بروح الفريق الواحد مع اختلافنا في وجهات النظر كحكومة وشعب وقوى وطنية معارضة ولبينا تطلعات المواطنين السياسية والاقتصادية، ولبينا تطلعاتهم إلى الحرية والكرامة والمشاركة الفاعلة في إدارة شؤونهم لما وصلت الأوضاع في تدهورها إلى ما يزيد على العشر سنوات.”-النصر في العمل على التكاتف والتآزر:قال سماحته أن النصر في العمل على التكاتف وبناء جسور الثقة والمودة بين أبناء الشعب على قاعدة المواطنة الكاملة والمشاركة الكاملة في الحقوق والواجبات وإدارة الشأن العام وتوجيه الجهود والطاقات إلى البناء والتنمية. -ماذا لو رفضت اتصال وزير الخارجية القطري؟ سيعتبر الجميع بأن هذا تعنت ورفض للحوار…:قتل سماحته أنه قد عُمل في الوفاق مع القوى الوطنية والشخصيات المخلصة لايجاد الروافد لتحقيق المطالب المشروعة التي تحرك من أجلها الشعب العام ٢٠١١، أو جزء منها على الأقل. ومن ضمن هذه المساعي مجيء وفد يمثل مجلس التعاون الخليجي، يضم من بين من يضمهم وزير ابخارجية القطري الاسبق حمد بن جاسم، وأن هذا الوفد جاء بالتنسيق مع أعلى جهة في السلطة. مضيفًا أنه اتصل به وزير الخارجية القطري ممثلا لمجلس التعاون في مسعى خير لإيجاد حل الأزمة القائمة بناءً على طلب من الأمير سعود الفيصل.وهنا وجه سماحته سؤالًا: هل يجوز لي أن أرفض استقبال هذا الاتصال؟ وماذا لو رفضت ذلك؟! سيعتبر الجميع بأن هذا تعنت ورفض للحوار، بل ورفض لمساعي مجلس التعاون، ورفض للحل السلمي وللتفاهم.مضيفًا أن اجابته على الاتصال بغرض إيجاد حل للوطن يخرجه من أزمته في أسرع وقت… فكيف تحول استقبال مكالمة تلفونية مكشوفة وعلنية لوفد رفيع المستوى من مجلس التعاون يعنى بحل الأزمة آنذاك جريمة تخابر؟! ثم السجن المؤبد؟! ختامًا، وجهه سماحته النداء للبحرينيين أن يقدموا إلى كلمة سواء، “أن نعمل لهذا الشعب، بروح وطنية بعيداً عن أي تدخل خارجي وأي حسابات شخصية، نتحاور فيما اختلفنا فيه، نتوافق على إصلاح يعالج المشاكل الحقوقية والسياسية ويتوافق عليه، ويعطي للشعب مشاركة حقيقية وفاعلة في إدارة شؤونه العامة… فإن نفعل ننال حكومة ومعارضة احترام العالم أجمع، بدون الحاجة إلى شركات العلاقات العامة، فهل تتسامى ونفعل ذلك من أجل البحرين.”
– لمتابعة جميع حساباتِنا: