إساءاتٌ متكررة للمقدسات بذرائع واهية… وموقف آية الله قاسم أبدًا: “لا عجب من تعدّي أهل الضِعَة، على أهل العزّة والكرامة”
قناة البحرين_صوت الشعب
تتواصل محاولات الإساءة للمقدسات الإسلامية في الدول الأوروبية بحماية وترخيص السلطات، تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير، حيث أقدم زعيم حزب الخط المتشدد الدنماركي اليميني “راسموس بالودان” على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم وسط انتشار كثيف لقوات الشرطة، وذلك بعد حصوله على ترخيص من الحكومة السويدية للقيام بفعلته.مسلسل الإساءات بدأ مع نشر الرسوم الدانماركية المسيئة لشخص النبي محمد “ص”، وما تبعه من تجاوب وأفعال مشابهة في عدد من الدول الغربية، حيث نشرت الرسوم المسيئة في صحف أوروبية مختلفة. أما أشهر الإساءات فكانت في مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية، التي نشرت رسومًا مسيئة أثارت موجة غضب عارمة على امتداد العالم الإسلامي. وفي استفزاز مقصود ومتكرر لمشاعر المسلمين أعادت المجلة نشر الرسوم، ونشرت على غلافها 12 رسماً عن النبي محمد “ص”.واستمرارًا في مسلسل الإعتداءات على المقدسات والمقامات الإسلامية، أطلقت المجلة نفسها مؤخرًا مباراة لأفضل رسم كاريكاتوري ساخر لسماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي.وفي إطار مواقفه الرافضة لكل أشكال الإساءة والتطاول على المقدسات الإسلامية، أدان سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم حينها الإساءة للسيد الخامنئي، معتبراً أنَّ كلّ إناءٍ ينضح بما فيه ومؤكداً على أنَّ هذه الإساءات لن تنال من الإمام الخامنئي المتخلّق بأخلاق السمّاء.وفي بيان يشجب جريمة حرق القرآن الكريم بالسّويد، قال سماحته أن هذه “جريمةُ دولةٍ يحكم بها على دناءة الطرفين، ومثل ذلك كلّ الجرائم من هذا النوع المشترك مما ترتكبه الجاهليّة في أوروبا أو غيرها”، وأن إدخالُ مثل هذه الجرائم “في مفهوم الحريّة فهو غباءٌ بالغٌ لو حدث عن اعتقادٍ -فعلاً- بأنَّ للإنسان أن يعيشَ الحريّة المطلقة على حدّ الحيوان” مشدّدًا على أن تكرار مثل تلك الإهانات “يَكشف عن نيّة سوءٍ بنشر الفوضى في الأرض، وإحراق الأمن العالميّ”.يشار إلى أن انتهاك المقدسات لا يقتصر على الغرب، إذ شهدت البحرين عام 2011، إقدام النظام الخليفي على هدم المساجد والتعدّي على الحسينيات. وأشارت الإحصاءات حينها إلى أنّ الجيش، مدعومًا بالقوات الخليجية، هدم أكثر من 35 مسجدًا، بعضها مكتمل البناء، وبعضها عبارة عن كبائن مؤقتة، تنتظر استكمال بنائها ريثما تحصّل الموافقة الرسمية على إنشاء مساجد عليها. واستُهدفت المساجد بحجة أنها غير مرخّصة رغم أنها مسجلة في الأوقاف الجعفرية وجاء هدمها لأسباب طائفية بحتة.كما تعرض عدد كبير من الحسينيات الشيعية للاقتحام والتكسير. فيما أحرق ودنّس ما يزيد على 83 نسخة من القرآن الكريم، في نيل واضح وصريح من المقدسات. يتذرع الغرب إذًا بذريعةٍ واهية ومستهلكة هي حرية الرأي والتعبير… فوراء أي ذريعةٍ يتلطى النظام الخليفي؟
– لمتابعة جميع حساباتِنا: