الزياني متفاخرًا بالتطبيع: “السلام والحوار السلميان… داعمان رئيسيان لدبلوماسيتنا وبرعاية الحكيم الملك”!!
قتاة البحرين -صوت الشعب
“الشعب ركيزة ومحور سياسية المملكة الداخلية والخارجية”… يقول وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني متفاخرًا، وهو يزعم أن قيم السلام والحوار السلمي هي الداعم الرئيس لدبلوماسية البلاد، مستشهدًا بذلك في إقدام البحرين على ” التوقيع على إعلان تأييد السلام مع دولة إسرائيل”. عن السلام يتحدثّ!! فعلى الحقيقة والصدق السلام، إذ ابتُليَت الأمة بـ”رُعاةٍ” كهؤلاء، جُبلت تصريحاتهم على الكذب والنفاق. ففي محاضرة ألقاها بالأكاديمية الدبلوماسية أمس الثلاثاء (31 يناير/كانون الثاني 2023) في العاصمة المجَريّة بودابست، تباهى الزياني في كلمته بإيلاء شعبه الأولوية ضمن سياسيته، شعبه الذي سلبه حقّه في المشاركة في الحكم، فاستأثر بالسلطات، حتى التشريعية منها، فكيف يكون الشعب محور السياسة، والبرلمان الحالي نتاج انتخابات قاطعتها أكبر جمعية سياسية معارضة في البلاد “جمعية الوفاق الوطني الاسلامية”، مستعرضةً 139 سببًا لذلك؟ وهل تسير البحرين “وفق نهج ثابت وحكيم”، مستمد من رؤية آل خليفة “لإشاعة السلام والوئام بين شعوب العالم، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي والحوار الحضاري بين الأمم”، حسب زعم الزياني، وهي التي قابلت شعبها بالحديد والنار كمًّا للأفواه وسحقًا للحريات؟ أم أنّ شعوب “الأمم” تستحق ما لا يستحقه شعبه من التضامن والتعاون… والتطبيع؟؟ ماذا عن التباهي بـ “مبادئ حسن الجوار واحترام القانون الدولي”؟؟ أليس أهل الدار أولى بالمودة والوئام من الصهاينة؟ وكيف يُحترم القانون الدولي في بلدٍ تكتظّ سجونه بالمعتقلين السياسيين المنتهكة حقوقهم، وتسطّر فيه تجاوزات صارخة بحقّهم على المستويات كافة؟ يعتلي أذيال المستبدّين المستأثرين بالحكم منابر عالمية، يُحاضرون بالدبلوماسية، والمساواة والديمقراطية، ليصفّق لهم الحاضرون، وهُم يجهلون أو ربما يعلمون أنهم “سارقون يحاضرون بالنزاهة”، لكن يشفع لهم التطبيع والتذلل عند أقدام للصهاينة.
– لمتابعة جميع حساباتِنا: