مطرقة الملك في المجلس النيابي… المسلّم يشطب “الكيان الصهيوني”
قناة البحرين_صوت الشعب
متفاخرًا بقراره، شطب رئيس مجلس النواب البحريني أحمد المسلّم كلمة “الكيان الصهيوني” من مضبطة المجلس، بإيعازٍ من المستشار القانوني “الأجنبي”، فهل من جديد؟؟ يمرّ خبر كهذا دونما استغراب، فما المفاجأة في خطوةٍ قام بها أداة النظام ومطرقته في المجلس؟ نقول أداة، لأن الرئيس هذا لا يملك أيّ خبرةٍ سياسية، بل إنّه معيّنٌ وفق تقسيمة الديوان الملكي، الّذي يوزّع المناصبَ حسب تاريخ الخدمة العمياء للنظام الخليفي، فوالد أحمد المسلّم (سلمان بن جبر المسلّم) كان ضابطًا كبيرًا في وزارة الداخلية وتحديدًا في خفر السواحل، كما أن خالد (شقيق أحمد المسلّم)، هو سفير البحرين لدى المغرب، وهو برتبة سفيرٍ مفوّضٍ فوق العادة. أمّا المسلّم الابن فهو ممّن لا يؤمنون بالديمقراطية أساسا، إذ ظهر في مقطع مصوّر له في خيمةٍ انتخابية، معلنًا تأييده للعودة إلى نظام ما قبل المجالس المنتخبة وحتى المعيّنة، قائلا: “حينما نختلف يجب أن نعود لمثل ما كان عليه الآباء والأجداد، وأن يتم الطلب مباشرة من الشيوخ (العائلة الحاكمة)”. وما كان تعيين المسلم لرئاسة المجلس إلا إرضاءً لأبناء القبائل المقربة للحكم في الانتخابات النيابية والبلدية، فهو لا ينتمي لجمعية سياسية، وليست له آراء سياسية معروفة، ليس لديه أي شيء سوى كونه أحد وجوه عائلة غنية جدًّا، والأهم أنها قريبة من العائلة الحاكمة، التي حاولت استمالة آل المسلّم بهذا المنصب. ويبطل العجب هنا، فالمُسلّم على شاكلة من سبقوه من رؤساء المجالس، يشغّلهم “الريموت كونترول” الملكي مُمْليًا عليهم تعليماته الحرفية: “تكلم، أصمت، إفعل، لا تفعل، أكتب، أشطُب…”، فماذا يُنتظر من أزلام الحكام سوى الخنوع والاستسلام لقراراتهم المتساقطة من أعلى؟ وهم يملؤون بطونهم بصرر الدنانير شراءً لذممهم، كيف لا؟ وراتب المسلّم على سبيل المثال، يصل إلى 7000 دينار بحريني، أي ما يوازي 17000 دولار أميركي؟ في الحالة هذه، لن يقف الأمر عند التطبيع، والرّضا بالعلاقة مع الصهاينة وشجب أي موقف معادٍ… بل يُباع العرض والأرض بأثمانٍ بخسة!!
-لمتابعة جميع حساباتِنا: