في ذكرى الثورة، البحرين تبيع جزيرةً للصهاينة …فماذا يعني ذلك؟
قناة البحرين – صوت الشعب
تطلّ الذكرى الثانية عشرة لانتفاضة فبراير 2011 على أثر خبر بيعِ جزيرة بحرينية للصهاينة. خبرٌ لم يأتِ مفاجئًا بقدر ما جاء مثيرًا للحمية والاستهجان، فالنظام البحريني لم يتوانَ في ربط تبعيّته وحكمه تارةً بالبريطانيين وأخرى بالأمريكيين، أو بالنظام السعودي من جهة، حتى يثبِت استناده أخيرًا على كيان مهتزٍّ ومتزعزع، فتصبح التسوية الخارقة أن كيانًا مؤقّتًا يعتمد عليه نظامٌ مبنيٌّ على الاضطهاد والقمع من أجل تثبيت دعائم حكمه.
الجزيرة البحرينية بيعت في مزادٍ علنيٍّ للصهاينة مقابل 21.5 مليون دولار
قالت “القناة السابعة الإسرائيلية” أن شركة همنوتا الإسرائيلية، المملوكة للصندوق القومي اليهودي اليميني المتطرف، اشترت جزيرة خاصة بمساحة 9554 مترًا مربعا مقابل 21.5 مليون دولار في مزاد طرحته الشركة العربية للمزادات.
تناول خبر القناة العبريّة أن الجزيرة سكنية واستثمارية للمشاريع ذات الطبيعة الخاصة. كما نقلت عن ممثل حزب أبيض أزرق في مجلس إدارة الشركة الصهيونية “أفيري شناير” أنه يمكن بناء ناطحة سحاب من 50 طابقًا على الجزيرة، واستخدامها كخيار لإجلاء المستوطنين الصهاينة في حالات الكوارث أو الحروب، مؤكّدًا أن شرائها يُعدّ صفقة “لأغراض إنسانية”.
ووفق ما نقلته القناة التابعة للكيان الصهيوني، فإن “شناير” يرى أنه سيكون من الممكن دراسة إمكانية التشاور مع حكومة النظام البحريني “الصديقة” فيما يتعلق بنقل السيادة على هذه الجزر أو الأراضي إلى الكيان المحتلّ “بموافقة كاملة من الأطراف ذات العلاقة”. وعلى الرغم من حذف القناة الصهيونية للخبر لاحقًا، إلا أنه أثار غضبًا عارمًا بين البحرينيين.
هل نواجه احتلال البحرين “على حد احتلال فلسطين”؟
لم تهدأ مواقف الشجب على تطبيع الحكومة البحرينية مع الكيان المحتلّ، ولا الاستنكارات التي لحقت ما تداوله الإعلام مسبقًا عن مخطط لتهويد العاصمة البحرينية المنامة، الذي يستهدف تحويل نحو 40 % من احياء المدينة القديمة الى مسارات ومبان ورموز يهودية، كما شراء مبانٍ قديمة لتشييد حي يهودي… حتى جاء خبر شراء جزيرة من قبل شركة صهيونية.
يتعاظم في خضم كل ذلك وأكثر تنبّؤ استيطان البحرين واحتلالها على حدّ احتلال فلسطين، كيف لا والمعاملات التطبيعية تتزايد، من صمت مجلس النواب عن جرائم التطبيع وحصرها في تقليص الرحلات إلى الكيان، حتى التدخّل في الحقائب الوزارية، إقامة شعائر تلمودية، وشراء العقارات من قبل الصهاينة.
تطبيع في ذكرى الثورة، ماذا يواجه شعب البحرين؟
ليست المرة الأولى التي يتزامن فيها خبرٌ “تطبيعي” مع حلول ذكرى الثورة، فمنذ عامٍ بتمامه، بتاريخ 14 فبراير 2022، أُعلِن عن وصول رئيس حكومة كيان الاحتلال السابق “نفتالي بينيت” للبحرين، لتشكّل موجة غضب على الساحتين البحرينية والفلسطينية. تتوالى الخطوات التطبيعية، وتتداخل مع ذاكرة الوطن والنضال والثورة، لتواجه حربًا مع المبادئ والقيم والذاكرة التي لطالما تمسّك بها شعب البحرين وأحياها عامًا بعد عام رغم القمع…
فهل تنجح محاولات فرض الوجود الصهيوني على أراضي البحرين، ومحاولات تمييع المبادئ التي انتفض من أجلها شعب البحرين؟ أم أن المجريات قد تخلق انتفاضة جديدة في وجه الاحتلال؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel
