سلمان يشيد بمجلسٍ ضمّ وفد الكنيست ثـم يدعو لمقاطعة الوفد!
قناة البحرين_صوت الشعب
مع انعقاد الجمعية الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي في البحرين، استقبلت المنامة وفودًا برلمانية من مختلف دول العالم، من بينها وفدٌ من الكنيست الصهيوني برئاسة “داني دانون” الذي صرّح لصحيفة “اسرائيل اليوم” أنه قد يتم – في المؤتمر البرلماني – الإدلاء ببيانات تدين الكيان المحتلّ، وسيُطلب من أعضاء الكنيست “إحباطها أو الرد عليها”…إثر مشاركة وفد الكنيست الأولى من نوعها، أصدرت المبادرة الوطنية لمناهضة التطبيع بيانًا استنكرت فيه مشاركة الصهاينة في مؤتمر على أراضي البحرين، ودعت فيه “أعضاء مجلسَي الشورى والنواب إلى مقاطعة وفد الكيان الصهيوني الذي يهدف لترويج وتمرير عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني”. ” المنبر التقدمي” كان، كما العادة في مجمل البيانات التي تصدرها المبادرة والتي تضيء فيها على جرائم الصهاينة، من بين الجمعيات الـ 23 الموقّعة على البيان الذي طالب النواب والشوريين بمقاطعة هذا الوفد لما يروّج له من تمرير لسياسات التطهير العرقي والتمييز العصنري والقتل خارج القانون بحق الفلسطينيين.لكنّ اللافت أن قطبَ كتلة المنبر التقدمي في البرلمان البحريني نفسه، النائب عبدالنبي سلمان، لم ينبس ببنت شفة بشأن هذا الوفد، بل كان كل ما علّق به بشأن هذا المؤتمر أنه خطوة لتعزيز الدبلوماسية البرلمانية على مستوى العالم، وعن دور الشعبة البرلمانية في تعزيز العلاقات البرلمانية وحضور المؤتمرات الدولية في مداخلة هاتفية على تلفزيون النظام. واكتفى بلفت النظر في منشور له إلى أن رئيس البرلمان الدولي أدان سياسة الاستيطان الصهيوني.كان الأجدر بنوّاب “كتلة تقدّم” أن ينطقوا جهارًا برفضهم لمشاركة هذا الوفد طالما بصموا على بيان المبادرة المناهضة للتطبيع، على الأقل حتى يتجلّى للعيان حقيقة موقف المنبر التقدمي تجاه جريمة التطبيع، أجُزء لا يتجزّأ من تكوين مبادئه أم مجرّد حبرٍ على ورق وبيانات «لرفع العتب»؟ بالأخص أنه أصدر منذ أشهرٍ وثيقةً بمعيّة ثلاث جمعيات سياسية أعلن فيها دعمه لمترشحي المجلس النيابي الذين سيناهضون التطبيع مع الكيان المحتلّ، علمًا أن هذا البرلمان هو نفسه الذي شرّع التطبيع -كون التطبيع صلحًا خارجيًّا يستلزم دستوريًّا موافقة البرلمان من أجل نفاذه – ولم تملك كلمة المجلس حينها القيمة لردعه رغم الرفض الشعبي المفترض أن يمثله مجلس النواب!
-لمتابعة جميع حساباتِنا: