مؤتمر صهيوني اقتصادي تجاري في المنامة
قناة البحرين – صوت الشعب
إلى أين يمضـي هــذا التحالف رغم الرفض الشعبي؟
انطلقت يوم الاثنين، 13 مارس 2023، أعمال مؤتمر “التواصل من أجل الابتكار” التطبيعيّ الأول الذي يستمر حتى 15 مارس بالعاصمة المنامة، في فندق ويندهام جراند – خليج البحرين.
المؤتمر يُنظّم من قبل شركة Startup Nation Central التابعة للكيان المحتلّ بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة البحرينية، مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، سفارة مملكة البحرين لدى الكيان المؤقت، وسفارة الكيان في البحرين.
قال آفي حسون، المدير التنفيذي للشركة الإسرائيلية في مؤتمر صحفي عقد على هامش انطلاق أعمال مؤتمر «التواصل من أجل الابتكار» أن الهدف من هذا المؤتمر هو توقيع مذكرات تفاهم مع وزارة الصناعة والتجارة ومجلس التنمية الاقتصادية وتمكين، وتحفيز التبادل التجاري وتبادل الخبرات والمعرفة بين الطرفين في المجال الاقتصادي، ومن خلال هذا المؤتمر سيُعمل على «تعزيز الاستثمارات وخلق البيئة المناسبة التي تسمح بالأنشطة الاقتصادية».
وفي تصريحاته أشار إلى عدد من ورش العمل التي سيشارك فيها أكثر من 50 صهيونيًّا من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والمستثمرين وأكثر من 500 بحريني، والتي ستُعقد حول بناء النظام الإيكولوجي التكنولوجي وتنمية رأس المال البشري.
خلال المؤتمر، تم عرض كلمة مُسجلة لرئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ، رحب خلالها بالمشاركين وأثنى على “ثقافة التعايش السلمي والتسامح الديني في مملكة البحرين”، معربًا عن سعادته باستضافة البحرين للمؤتمر الأول الذي يجمع الطرفين ما يعطي فرصة لرواد الأعمال والشركات للتواصل والاستفادة من الخبرات، ويبني أساسًا “لمستقبل مزدهر للتعاون والعلاقات الاقتصادية الثنائية”.
وألقِيت في افتتاحية المؤتمر كلمات للمشاركين، منهم السفير الامريكي في البحرين ستيفن بوندي، وزير الصناعة والتجارة عبدالله فخرو، وسفير النظام البحريني لدى الكيان خالد الجلاهمة، والسفير الصهيوني في البحرين إيتان نائيه.
وتمّ خلال حفل افتتاح المؤتمر التوقيع على سلسلة من مذكرات التفاهم بين شركات اسرائيلية وبحرينية – منها “تمكين”- لتمهيد الطريق لموجة من أنشطة B2B لا سيما في مجالات التكنولوجيا المالية والتصنيع والخدمات اللوجستية والمياه والطاقة و مناخ.
-المبادرة الوطنية لمناهضة التطبيع:المؤتمر انزلاق خطير يضاف إلى انزلاقات التطبيع المدمر الذي تسير عليه الحكومة
“طالبت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع” في بيان لها بتاريخ 5 مارس الجاري حكومة البحرين بإلغاء هذا المؤتمر ، كما طالبت شركات ومؤسسات القطاع الخاص وغرفة تجارة وصناعة البحرين بالامتناع عن المشاركة فيه، ودعت الشعب البحريني للاستمرار في مقاومة التطبيع ومناهضته “عبر الحذر من تسلل بضائعه وسلعه إلى الأسواق المحلية وعبر استمرار دعم صمود شعبنا الفلسطيني البطل الذي يواجه الاحتلال بصدور عارية”.
– إلى أين يمضي هذا التحالف رغم الرفض الشعبي؟
يسير النظام البحريني نحو فتح كل سبل حشر الكيان الصهيوني في كل مفاصل البلاد، لدرجة أن الصهاينة أنفسهم يرونها غنيمةً لا يجدر تفويت نهمها. هذا ما يقوله مقال الصهيوني «كورين بيرزون» في موقع الشركة الصهيونية القائمة على أعمال المؤتمر، إذ يورد فيه أن البحرين “جذابة للشركات الناشئة الإسرائيلية”، ذاكرًا أن أصحاب المصلحة في النظام البيئي الصهيوني للتكنولوجيا لاحظوا الإمكانات الهائلة للبحرين، «ويجري حاليًا تنفيذ العديد من المبادرات المشتركة لتكوين علاقات أعمق قائمة على تبادل المعرفة والابتكار»
ورغم باعِ الكيان المترع بالدم والمجازر والخيانات ونكث الوعود، إلا أن النظام البحريني يهرول نحو تطبيع العلاقات معه بابتسامةٍ بلهاء، ظنًّا منه أنه سيلقى حليفًا قويًّا يسنده حين تشتدّ عليه التهديدات أو يعكّر صفو مزاجه صوت المطالبات الداخلية بالحقوق والديمقراطية، فيسلّمه الملفات الأمنية للبلاد، ويشرّع له أبواب الاستحواذ على الوطن وأراضي وشركاته ووزاراته…
البحرينيون عبّروا مرارًا عن موقفهم الرافض للتطبيع، ولا زالوا، والنظام الحاكم قابلهم بالقمع الإضافي، وجعل نوّابهم نوّابه، فصاروا صمًّا بكمًا عميًا عن جرائم التطبيع، وصمتوا عن تجاوز النظام لضرورة تشريعهم لخطوة التحالف مع الصهاينة حسب الدستور، وضرورة تشريعهم لاتفاقيات التجارة معه…
يمضي هذا التحالف المتسارع إلى أمرين واضحَين ما لم يردع ماراثون التطبيع رادع: إحالة البحرين فلسطينَ ثانية، واستحواذ الصهاينة المجرمين على حكم البلاد وعلى حكم آل خليفة على حدّ سواء…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel