بحرينيّون سابقون، فلسطينيّون سابقون…
قناة البحرين- صوت الشعب
“1782 كلم” هي المسافة الفاصلة بين البحرين وفلسطين المحتلة، قد تبدو المسافة بعيدة جغرافيًّا، لكن المسافة الحقوقية بين الشعبين… هي ذاتها!
فآخر أوجه الشبه الحقوقي كانت مع مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانون يقضي بسحب الجنسية والإقامة من الأسرى الفلسطينيين الذين يتّهمهم الكيان المؤقت بتنفيذ عمليات ضد الاسرائيليين، ويقول محلل الشؤون العبرية حسن حجازي في حديث لـ”قناة البحرين” أن عقوبة القانون الاسرائيلي الجديد تصل إلى نفي الأسرى بعد قضاء محكوميتهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
إسقاط الجنسية والنفي..؟
تبدو أنها فكرة مستوردة من البحرين… فالمصطلح هذا ألِفه المعارِضون البحرينيّون، وبعد التطبيع العلني مع المنامة في سبتمبر 2020، يبدو أن إحدى أشكال تعاون حكومة الاحتلال الاسرائيلي مع القصر الملكي في البحرين تكمن باستيراد ما أمكن من قوانين لقمع كل أشكال التحرر، على قاعدة أن الأخير… له باع طويل في هذا المجال!
فمنذ انطلاق التحركات الشعبية المطلبية في المنامة، وعامي 2012 و2019، تم تجريد 985 مواطنًا بحرينيًّا تعسفيًّا من جنسيتهم إما بأمر من المحكمة أو بأمر ملكي أو بأمر وزاري، ولا يزال هؤلاء الأشخاص يعانون من عواقب قرارات التجريد من الجنسية؛ فتخيل أن بين ليلة وضحها، تصبح بلا هوية في وطنك، فمعظم ضحايا إسقاط الجنسية الذين كانوا لا يزالون في البحرين وقت سحب جنسيتهم، أصبحت إقامتهم في البلاد “بشكل غير قانوني” وتعرضوا للمحاكمة بهذه التهمة، قبل ترحيلهم في نهاية المطاف.
“وعلى هذا المنوال تنوي حكومة الاحتلال الاسرائيلي السير بزعامة رئيسها الجديد بنيامين نتنياهو”، يتابع محلل الشؤون العبرية حسن حجازي حديثه لنا.
فعلى سبيل المثال، إن قرار حكومة الاحتلال هو إشارة بارزة على السياسة الاستيطانية التي رفعها رئيس حكومة العدو ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو لتهجير الفلسطينيين الذين يشكّلون خطرًا على الأمن الداخلي الاسرائيلي، ويأتي القانون كمحاولة في سياق الاجراء الوقائي – الاستباقي كي يشكل رادعًا لأي شاب فلسطيني مقبل على أي عمل فدائي يستهدف اسرائيليين.
وهي ذاتها… السياسة التي ترفعها سلطات المنامة لتهجير كل من تصنفه بأنه يشكّل خطرًا شعبيًّا على سلامة كرسي العرش، وقد أصبح إسقاط الجنسية أحد الأسلحة الرئيسية في ترسانة حكومة بحرين، ليس لحماية الأمن الوطني، ولكن لقمع المعارضة وقمع المدافعين عن حقوق الإنسان، ورادعًا لكل معارض بأن ثمن التظاهر ومعارضة الحكم سيكون: النفي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel