في البحرين “سجنان”
قناة البحرين – صوت الشعب
لا شك في أنّ قرار تطبيق السجون المفتوحة قرار ذكيٌّ دهِي، فالفكرة ليست إنسانية، بل إعلاميّةٌ وأهدافها تصيب أكثر من عصفور في حجر واحد!
فلتحسين صورة النظام الدكتاتورية أمام الرأي العام العالمي كان لا بد من السجون المفتوحة، للقول لأوروبا: نحن أيضًا متقدّمون في مجال حقوق الإنسان، وانتقلنا من السجون المغلقة إلى السجون المفتوحة
وعلى الرغم من أن البحرين ليست بلدًا يحظى باهتمام دولي كبير، فإن أوضاع حقوق الإنسان المتردية في هذه المملكة باتت محل متابعة متزايدة، يعزى هذا إلى الجهود الحثيثة التي يبذلها نشطاء حقوق الإنسان في هذا الميدان داخل وخارج البلاد، لدرجة دفعت في 11 مارس/آذار 2022 البرلمان الأوروبي الى تبني مشروع قرار يدين أوضاع حقوق الإنسان في البحرين.
-هذا غربي… ومحلي…
فجزء من أهداف السجون المفتوحة ليس سوى محاولات لذرّ الرّماد في عيون الناس… وقول أن “الدولة الكريمة” تبتكر في مجال حقوق الانسان وتمنح السجين حقوقه. ولكن ماذا عن رموز المعارضة ؟
ماذا عن الحقوقي المعتقل عبد الهادي خواجة الذي تقدم بطلب للاستفادة من مسرحية النظام هذه وشمله في قائمة العقوبات البديلة، ومنذ عامين.. لا جواب؟
وماذا عن الأستاذ حسن مشميع المعزول في مركز كانو الصحي – دون تقديم العلاج اللازم له – منذ قرابة السنة عن باقي الرموزكعقاب له على رفضه الإفراج المشروط تحت بند العقوبات البديلة؟
وماذا عن الدكتورعبد الجليل السنكيس المضرب عن الطعام منذ أكثر من عام ونصف بسبب سوء المعاملة ومطالبًا بأن يعيدوا إليه بحثه الذي كان قد كتبه في السجن؟
وماذا عن الشيخ علي سلمان الذي أكدت زوجُه ان احدًا لم يعرض عليه خيار العقوبات البديلة؟ وماذا عن وعن وعن…؟
ماذا عن كل الرموز الذين لم يتجاوب لهم أحد، ولم يُعطَوا متنفّسًا، ولم تُطرح عليهم خيارات الحريّة المنقوصة كالسجون المفتوحة والعقوبات البديلة حتى؟ مع التأكيد على حقهم الكامل في الحرية دون شروط…
-الهرب ..
في المحصّلة، سجنان باتا في البحرين: سجن جميل تراه على مواقع التواصل، وسجون مغلقة على رموز المعارضة، يغلق معها النظام الباب على أي حل سياسي، فبدل من أن يبني جسورًا مع المعارضة، بنى سجونًا للمعارضة، وبدل من أن يكون مجال الحوار مفتوحًا حول مبادئ “الحوار الوطني الشامل” التي أطلقها ولي عهد البحرين سلمان بن حمد في 14 مارس 2011، صارت السجون مفتوحةً للمتحدّثين حولها والمطالبين بها… نظام يفرض تلميع صورته أمام المحافل، ومصرٌّ على استحداث مسرحيات إعلامية بمسميات كالسجون المفتوحة والعقوبات البديلة وسواها… مسرحيّات لن تدوم له طويلًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel