للسنكيس و”عدنانِ فلسطين”صيامٌ طويلٌ دون عيد
قناة البحرين – صوت الشعب
بين فلسطين المحتلّة والبحرين التي تشهد بوادر احتلال، سياسات متوائمة يعكسها نظام آل خليفة والكيان الغاصب، ضحيّتها شخصيّاتٌ وُصِمت بالنضال والتمسّك بالحقوق، والحرية وشهرت في وجه البرابرة سلاحًا أرقى من البارود وأثقل أثرًا منه على وجوه الأنظمة.
وفي البلدين يجاهر الأسرى بالجوع سلاحًا ليطالبوا بمستحقاتهم، لا لشيء أكثر من إثبات أحقّيّة المطالب ووهن الأنظمة، ولا أبرزَ في الوطنَين المكلومَين من الدكتور عبدالجليل السنكيس في البحرين والشيخ خضر عدنان في فلسطين أبطالًا لمعارك الأمعاء الخاوية.
– “عدنانُ فلسطين”: مفجر معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال
يُتمّ الأسير الفلسطيني “خضر عدنان” (45 عامًا، قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، وأبٌ لـ 9 أطفال) اليوم، 25 أبريل 2023، يومه الـ 80 من إضرابه عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله.
إضراب “عدنان” هو إضرابه السّادس خلال مرات اعتقاله التي تجاوزت الـ 10، معظمها اعتراضًا على اعتقاله الإداري، وقد بلغ مجموع سنوات سجنه 7 سنوات ونصف.
أعلن خضر عدنان عن إضرابه الأخير عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في 5 فبراير الماضي، بعد اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني منزله واعتقاله بعد منتصف الليل عقب تفجير بابه.
تقول زوجه أن احتجاجه على الاعتقال دفع الجنود للاعتداء عليه بالضرب وتخريب ممتلكات المنزل قبل اقتياده إلى جهة مجهولة.
تواصل سلطات الاحتلال احتجازه في عيادة سجن الرملة، وترفض نقله إلى مستشفى مدني، وترفض السّماح لعائلته بزيارته، ويتعمد السجّانون إزعاجه وحرمانه من النوم باقتحام زنزانته كل نصف ساعة وإبقاء الإضاءة مشتعلة.
يُعاني الأسير من تخدر في الجسد وضغط شديد بالصدر وتشنجات بأنحاء جسمه، وارتجاع مع هزال وضعف شديد.
– الدكتور عبدالجليل السنكيس: صمود 650 يومًا من الإضراب عن الطعام
على غرار معارك الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسير خضر عدنان مرارًا رفضًا لاعتقاله الإداري الظالم، وعلى غرار طريقة اعتقاله كان اعتقال الدكتور عبدالجليل السنكيس وإضرابه عن الطعام المستمرّ لأكثر من 650 يومًا مطالبةً بتحسين المعاملة وإعادة بحثه الذي كان قد أعدّه داخل السجن حول اللهجات في البحرين وتنوّعها حسبما تقول مصادر.
ورغم تدهور حالته الصحية وتفاقمه بسبب الإضراب عن الطعام طوال هذه الفترة وكبر سنّه، لم يستجب النظام البحريني لمطلب الدكتور السنكيس البسيط في استرداد بحثه. ساخرٌ أنّ نظامًا قائمًا بذاته يتخوّف من أوراق بحثيّة كتبها رمزٌ معتقل، فيستمر في تعنّته برفض تسليمها إياه!
– نظامان على شاكلة بطشٍ واحدة
نظامان مطبّعان، تعسّفيان، وباطشان، توأمان استقيا ذات المناهج في التنكيل والاضطهاد، يخافان من كلمة منبر أو ورقة بحث، ويسلّطان أسلحة القتل البطيء على رموزٍ حملوا الجوع سلاحًا كان أقوى من بارودهم وأشد أثرًا وأبلغ فضحًا وتعريةً لمزاعم السلم والانفتاح. لن يملك كلاهما، كيان الاحتلال والنظام البحريني، أكثر من تصفية الأجساد، لكنهما لن يملكا سلاح تصفية فكرة مناهضة الظلم والاضطهاد، ولا عقيدة مقاومة بربريات الأنظمة، بل ستزداد تلك العقيدة رسوخًا كلّما اشتدّت قبضة الجور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel