جلّاد يتباهى بسوطه!
قناة البحرين – صوت الشعب
لهذا مدح وزير الداخلية العقوبات البديلة في بريطانيا
وقف وزير الداخلية راشد بن عبد الله بن أحمد آل خليفة أمام وزيرة الداخلية البريطانية ومسؤولين بريطانيين متبجحًا قائلًا: حقوق الإنسان جزء لا يتجزّأ من ثقافتنا! ومشروع العقوبات البديلة واجهة مضيئة لملف حقوق الانسان في البحرين!
نعم، لم يكن الوزير يمازح البريطانيين حينما قال هذا الكلام، بل قاله واثقًا فيه ومن يديه!
كان يتكلم بكل جدية وكأن لا دماء على كفيه، ولا شهداء ارتقوا في مراكز تعذيب عائلته، ولا أطفال سُحِب آباؤهم من فراشهم ليلًا وسحلوا أمام أعينهم، ولا شباب أفنوا أعمارهم في سجونه منذ أكثر من عشر سنوات، ولا مغيبين في غياهب سجون حكمه يتعرضون لشتى أنواع التعذيب، ولا كأنه يحرم “النزلاء” من أدنى حقوقهم : شمس ورعاية طبية، ولا ولا ولا… والألم يطول!
يأتي راشد بن عبدالله، وزير الدخلية، على ذكر كل ذلك ليقحط عن وجهه زفر سنوات من التعذيب، ويغسل دماء ضحاياه التي لطخت وجهه ذي الضحكة الصفراء، كأنما لا شهود على ما أشرف عليه من انتهاكات، شهود من الداخل المضطهد، المقموع الذي رأى بأم عينيه التجاوزات الانسانية والحقوقية والأخلاقية، وشهود خارجيون لطالما نددوا بما يجري على البحرينيين وطالبوا برفع القبضة الأمنية الحديدية عنهم.
فضحكات راشد بن عبدالله أمام مسؤولين بريطانيين منهم نظيرته، قابلتها عريضة صاخبة من مجلس العموم البريطاني تطالب بتطبيق عقوبات قانون ماغنيتسكي عليه لتورطه في انتهاكات حقوق الإنسان وقتـ ـل المعارضين والإشراف على الاضطهاد الممنهج للمدافعين عن حقوق الإنسان وترهيب المجتمع المدني منذ العام 2011.
وتطرق النواب البريطانيون الى واقع رموز المعارضة في سجون آل خليفة، قائلين: المجلس يأسف كذلك لتوقيت زيارته التي تزامنت مع سياسة الحرمان من العلاج الطبي الممنهج ضد السجناء السياسيين ومنهم الأستاذ عبدالوهاب حسين والشيخ عبدالجليل المقداد والأستاذ حسن مشيمع والدكتور عبدالجليل السنكيس.
لتؤكد هذه العريضة أن راشد سيعود إلى المنامة وسلّته خاوية، فالترويج لسياسة العقوبات البديلة لم يؤتِ أكله حتى مع الاوروبيين الذين ذهب إليهم على أنه حمامة سلام وسجون بلاده مفتوحة! أي جريمة لم تختبئ في الأرض… فما بالك في السماء؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel