قصّة 8 سنوات من الاعتقال ختِمت بالإعدام
قناة البحرين – صوت الشعب
-الاعتقال
اعتُقل صادق ثامر وجعفر سلطان، البحرانيّان من منطقة دار كليب، في 8 مايو 2015 عن جسر “الملك فهد” من قبل القوات السعوديّة من دون مذكّرة اعتقال بزعم حيازتهما على مواد متفجّرة، ونقلوا بعدها إلى سجن “المباحث العامة” في الدمام، رغم أن معلومات وجود المواد في سيّارتهما مغيّبة باعتبار عدم توكيل محام لهما، وأن التحقيق تولّته أجهزة استخباراتية وفي سجون ومكاتب سريّة.
-الإخفاء القسري
بقي صادق مخفيًّا قسرًا لعدة أشهر في السّجن الانفرادي، ولم تعرف أسرته عن اعتقاله إلا من خلال وسائل الإعلام السعودية، ولم تُفَد بأي معلومات عن وجوده إلا بعد اتصال له في أغسطس 2015. خلال تلك المدة تعرّض صادق للتعذيب ووقّع إثر ذلك على اعترافات مفبركة.
-التّعذيب والحكم بالإعدام
تعرّض صادق وجعفر للتعذيب الشديد وسوء المعاملة ما أجبرهما على التوقيع على اعترافات زائفة ومفبركة، بنى عليها القضاء السعودي الحكم عليهما بالاعدام.
المحكمة الجزائية المختصّة السعودية اتهمتهما بالمشاركة في تشكيل خلية ارهابية، تلقي تدريبات عسكرية وأمنية، تهريب مواد تستخدم للتفجير إلى السعودية، المشاركة في مظاهرات في البحرين، التستر على المطلوبين في البحرين، وتضليل جهات التحقيق السعودية.
في أكتوبر 2021، حكمت المحكمة الجنائية المختصة السعودية بالإعدام بحقّهما، وفي 11 يناير 2022 صادقت محكمة الاستئناف على الحكم وحوّلته إلى المحكمة العليا للنظر في الحكم الذي أيّدته في أبريل 2022. بهذا صار الحكم نهائيا وقد يتم تنفيذه في أي لحظة
-مطالبات بالإفراج، والأنظمة صامتة
رغم التحقيقات التي شابتها انتهاكات حقوقية وإنسانية وناقضة للمعايير والاتفاقيات الدولية، والتي أُكِّد أنها حصلت تحت التعذيب الشديد بحق الشّابين، ورغم المطالبات المحلّية والاقليمية والدوليّة المتكررة بإلغاء الحكم على الشابين، منها رسالة أرسلها المقررون الخاصون بالامم المتحدة في 22 يناير 2023 إلى السعودية، عادّين أن المعطيات تجعل من إعدامهما إعدامًا تعسّفيًّا، إلا أن النظامين السعودي والبحريني، – البحريني على وجه الخصوص- لم يحرّكا ساكنًا تجاه القضيّة.
-الفصل الأخير: الإعدام
في 29 مايو 2023، نفّذ النظام السعودي حكم القتل التعزيريّ بحق الشابّين صادق ثامر وجعفر سلطان، فاجعة هزّت البحرين بإعدام خيرة شبابها المؤمن بعد محاكمات ظالمة تفتقر لأدنى المعايير الانسانية.
لم يكن جرم صادق وجعفر إلا أنهما حلما بوطن عادل… لم يرِق صادق وجعفر دم أحد، ولم يثبت اعتداؤهما على أحد، لكن الأنظمة الدكتاتوريّة أبت إلا أن تسفك دماءهما ظلمًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel