صهاينة البحرين يقيّدون صلاة الجمعة، والسبب: شعار الموت لإسرائيل
قناة البحرين – صوت الشعب
-منع المصلّين من الوصول للدراز من أجل صلاة الجمعة جريمة فرعيّة عن جريمة التطبيع
“التطبيع أكثر القضايا خطورة في البحرين”، هذه مقولة لا يمكن لأحد أن يشكّ فيها بعد أن جلب التطبيع المزيد من الويلات إلى هذا البلد، فعدا عن أنه يمسّ أهم القضايا العروبية والاسلامية والانسانية المعاصرة، ويقوم على عظام الفلسطينيين والعرب والمسلمين، فإن العديد من المشاكل قد تفرّعت عنه لتمسّ البحرينيين بشكل مباشر وبتأثير عميق وكبير، مسّ حتّى صلاة الجمعة!
-من أجل شعار “الموت لإسرائيل” منعوا البحرينيين من أداء صلاة الجمعة في الدراز
من أجل الصهاينة، ولعيون الصهاينة، قيّد صهاينة البحرين (النظام الحاكم) صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز، بمنع كل من هو من خارج “شارع البديع” من الوصول، والسماح بالوصول فقط لمن هم من شارع البديع.
أتى هذا المنع والتضييق بعد أن قالت وزارة العدل منذ أيام أن ما يحدث في المسجد “مخالفات قانونية” و”شعارات تحوي عبارات تحض على الكراهية” مهيبةً “بضرورة الحفاظ على مكانة المنبر الديني بعدم تسييسه” ومؤكدة على أنها لن تتهاون تجاه ما سمته “إعادة الخطاب ذات النهج التأزيمي”.
المقصود بكل ذلك، دون شكّ أو ترجيح، هي شعارات “الموت لإسرائيل” التي يصدح بها المصلّون عند كل خطبة، فهذا الشعار هو الأكثر إيلامًا من سواه عند النظام الصهيوخليفي.
-“الموت لآل خليفة”… هكذا يرى نظام البحرين شعار “الموت لإسرائيل”
لا يخفى أن النظام البحريني سابقًا كان قد منع صلاة الجمعة لـ 7 سنوات، وسفك دم الشاب علي رضي ذو الـ 16 عامًا، الذي صدمته إحدى سيارات القوات الأمنية التي كانت تحاصر منطقة الدراز لتقييد الوصول إلى المسجد، بعدما كان يحاول الوصول لأداء الصلاة… كلّ ذلك من أجل ألّا يتفوّه أحد بكلمة ضد النظام.
واليوم، لم يهتف المصلّون ضد النظام البحريني، بل هتفوا ضد التطبيع، ضد الاحتلال، ضد سفك دماء الفلسطينيين والمسلمين والعرب، وهتفوا بالموت لكيان سفاح غاصب، إلا أن النظام رأى أن هتاف “الموت لإسرائيل” كالهتاف لموته هو نفسه، ورأى رفض الكيان كرفضه، فأعلن بشكل صريح محاسبة كلّ من يمسّ محتلّي فلسطين بحرف.
-صهاينة البحرين يريدون ابتداع صلاة ودين حسب هواهم
منع صلاة الجمعة سابقا، والتضييق عليها اليوم، لأسباب وبذرائع باتت واضحة ومستنكرة في آن، ومتضاربة مع ما يدّعيه النظام من تعايش سلمي وديمقراطية، يعني أمرين اثنين:
-أن الصهاينة خط أحمر لدى النظام البحريني (وهذا بات من المسلّمات)
-أن النظام الصهيوخليفي يريد ابتداع صلاة جمعة ودينًا بمقاييس تناسب هواه ومصالحه هو والصهاينة، فيقيّدها حين لا تعجبه ويسمح بها بقوانينه الخاصة، كأنها منحة أو مكرمة مثل كلّ الحقوق التي “يتكرّم” النظام على البحرينيين بها، كبيوت الإسكان أو الوظائف…!
صلاة حسب هواه، يسمح بها لمن يشاء ويحرّمها على من يشاء.
-الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولا منكر في البحرين أكبر من منكر الصهاينة
صلاة الجمعة كانت وستبقى تأتي ضمن سياق واضح: تنهى عن الفحشاء والمنكر.
يقول الله تعالى:”… وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَاۤءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ مَا تَصۡنَعُونَ” الآية 34 – سورة العنكبوت.
التطبيق العملي للصلاة هو النهي عن المنكر، ولا منكر اليوم في البحرين أكبر من منكر الصهاينة المجرمين الّذين يرتعون في البحرين ويعبثون بأمنها وبكلّ ملفّاتها ومفاصلها. وإن لم يطبّق هذا المفهوم عمليّا في البلاد، وحملت الصلاة معها النهي عن المنكرات كالصهاينة، وحملت شعارات الموت للكيان الغاصب، فماذا سيتبقّى من قيمتها العمليّة على مجتمع الفرد، بل على روحيّته ووعيه؟!
-منع صلاة الجمعة من أجل الصهاينة هو وجه سلمان بن حمد الاصلاحي
“إصلاحي، طيّب، وإيجابي”.. كلّها نعوت أطلقها البعض على ولي عهد البحرين سلمان بن حمد مستبشرين عند تولّيه منصب رئاسة الحكومة خلفًا لعمّ أبيه المقبور خليفة بن سلمان.
لكنّ نظرة خاطفة “لإنجازات” سلمان تبيّن أن نهجه لا يقلّ فظاعة عن نهج عمّ أبيه. فخليفة الذي منع صلاة الجمعة لسنوات، وقيّدها لسنوات أُخَر، نرى أن نهجه لا زال يسري في عروق سلمان، الذي بدوره كان خلفًا صالحًا له فمنع الصلاة أيضَا ولكن هذه المرة ليس من أجل كرسيّه فقط بل من أجل الصهاينة السفّاحين.
هذه “الإنجازات” وحدها كفيلة جدًّا بأن تثبت من جديد أن لا تغيير سيطرأ على وضع البلاد وإن تغيّرت وجوه الحكم إلا نحو الأسوأ والأردى، وأن الحكم في هذه البلاد لا تقوده عقليّة فرد، بل عقلية نظام كامل لا يتبدّل مع تبدّل الأفراد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel
