المشير يرفض نقل معتقلي القرين المنسيين، ويقول: عيدكم في سجني!

قناة البحرين – صوت الشعب

-عيد جديد، ومعتقلو القرين منسيّون خلف جدران السجن العسكري

عيد جديد يمرّ على 4 مدنيين محتجزين في زنازين انفرادية في سجن القرين العسكري، وسط تضييقات شديدة، على قضيّة مشبوهة وتهمة جريمة غير تامة، وجراء محاكمة غير عادلة بعد تعديل دستوري سمح لمحاكمة المدنيين في القضاء العسكري في العام 2017. يمرّ العيد على هؤلاء المعتقلين المدنيين وهم معزلون عن العالم من جهة، وعن بعضهم البعض من أخرى، في سجن القرين العسكري الذي يقضون فيه سادس أعوام اعتقالهم.

-“قضيّة غامضة، أدلة سريّة، واعترافات انتزعت تحت التعذيب”، هذه أسباب عزل المدنيين في سجن عسكري

محمد عبد الحسن المتغوي، فاضل السيد عباس رضي، السيد علوي حسين الموسوي، ومحمد عبد الحسين صالح الشهابي، اعتقلوا في فترات متغايرة، كلٌّ بظروفه الخاصة، لكنّ ما جمعهم أن كلّهم تعرّضوا للاخفاء القسري لشهور، وأنّهم جُمِعوا في قضيّة واحدة بعد الصمت عن مصائرهم طوال هذه المدة، بتهمة التخطيط لاغتيال القائد العام للجيش (قوة دفاع البحرين) خليفة بن أحمد آل خليفة – مع آخرين أيضًا معتقلون ومطلوبون – حسب رواية القضاء الغامضة.

انتزعت من هؤلاء المعتقلين، رغم اخفائهم قسرًا وتصبيرهم شهورًا دون محاكمة، اعترافات تحت التعذيب، المحققون الذين عذّبوهم أجبروهم على التوقيع على اعترافات ملفقة، وأحضِروا كشهود أمام الطرف المدّعي (الحكومة)، والأدلّة على الجريمة بقيت “سريّة” لم يسمح لفريق الدفاع بمعرفتها ومناقشتها أثناء المحاكمات.

بالإضافة إلى أن أطراف الدفاع حرموا من الدفاع عن أنفسهم، مع الإشارة إلى أن بعضهم حوكموا لاحقًا في المحاكم المدنية.

 -رغم ظلامتهم: معتقلو القرين في عزلة تامة

تقول قريبة أحد المعتقلين بأن وضع المعتقلين في سجن القرين مختلف عن أوضاع سواهم من المعتقلين السياسيين في السجون الأخرى، إذ يمنع التواصل المرئي معهم بشكل نهائي، ويمنحون مكالمة هاتفية واحدة في الاسبوع، والزيارات تعطى مواعيدها للأهالي مع عدم ضمان الموافقة عليها يوم يأتي موعدها، فضلًا عن التضييق الشديد على مواعيدهم الطبية وناهيك عن الحالة النفسية التي وصلوا اليها بعد سني التعذيب والعزل!

يفيد المعتقلون بأن كلًّا منهم محتجز في زنزانة واحدة تخضع للمراقبة دائمًا دون أي خصوصية، وأنهم يلتقون مع بعضهم البعض لمدة تقل عن ساعة في اليوم في باحة السجن التي تبلغ مساحتها 4 × 5 أمتار.

-المشير يرفض نقلهم من عزل سجن القرين إلى سجن جو حيث المعتقلون السياسيون

يأتي بطش آل خليفة بتقليص المطالب من المطالبة بحرية مطلقة مستحقّة الى المطالبة بتغيير السجن والسجّان. ورغم ظلامة الاعتقال، وظلامة التعذيب، وظلامة العزل، إلا أن المشير، ادارة السجن، والسلطات يجعلون أصابعهم في آذانهم، فيواصلون تجاهل مطالب المعتقلين وذويهم في نقلهم إلى سجن جو المركزي، مصرّين على ابقائهم في القرين العسكري غاضًّا الطرف على دعوة لجنة أممية مكونة من 8 خبراء للأمم المتحدة إلى إعادة محاكمتهم من قبل محكمة مدنية توفر جميع ضمانات المحاكمة العادلة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، مع التأكيد على الحق في الإفراج…

يتمّ معتقلو القرين سنواتهم الـ 6 وهم معزولون، لا يستطيعون إحياء يوم العيد مع أطفالهم وأهاليهم، ولن يقدر ذووهم على معايدتهم أبشكل طبيعي كغيرهم، لتضاف حسرةٌ جديدة في قلوب الأطفال والأهالي والمعتقلين، وبقعة سوداء كبيرة تسجّل في سجلّ المشير الأسود الذي يمتنع على الأقل عن نقل مدنيين لسجنهم المخصص لهم…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

– لمتابعة جميع حساباتِنا:

📲 linktr.ee/bahrain.channel