عيون الأطفال مرمى رصاص النظام البحريني وكيان الاحتلال
قناة البحرين – صوت الشعب
النظام البحريني وكيان الاحتلال يعلنان انتصارهما على عيون الأطفال
لا يقصّر كلٌّ من النظام البحريني وكيان الاحتلال الإسرائيلي في تكرار إثبات أنهما نظامان توأمان، يستمدّ كلّ من الآخر دروسًا وأساليب في الاضطهاد والتنكيل لوأد حركات تحرر الشعوب ونهضتها، وعندما لا يقتدر كِلَي النظامَين وسياطهما على هزيمة الكبار، يعلن حربه على الصغار وعيونهم فيفقؤونها. هذا ليس حديثًا إنشائيًّا أو عظة، بل واقع يعيشه الشعبان البحريني والفلسطيني، وحدثٌ صارَ جليًّا حين أطفأ كيان الاحتلال برصاصه عين الطفل خالد ملالحة، تمامًا كما أطفأ النظام البحريني عين الطفل أحمد النهّام في العام 2012.
عين أحمد النهام المنطفئة شاهدةٌ على وحشية السلطات البحرينية
في 14 يونيو 2012، كالعادة عند جدار منزلهم في الدير كان ناصر النهام مع طفله البالغ أربعة أعوام حينها، أحمد النهام، يبيعان السمك قبل أن تهاجم المكان قوات النظام وتصيب عين أحمد اليسرى بطلقة شوزن، فتحمل الأطباء على استئصالها وتركيب عين اصطناعية مكانها.
لم يكن لذي الأربع أعوام رأي سياسي حتى يكون هدفًا للقمع، لكنّ رصاص قوات النظام لم تأبه لشأنه من عدمه في الأمر السياسي، والقضاء لم ينصف بعدها قضيّة أحمد فيحاسب المسؤول عن إصابة عينه.
في فلسطين، عين “خالد الملالحة” تشهد أن النظامان توأما عُدوان
في أواخر يوليو 2023، كان الطفل خالد أكرم الملالحة ( 5 سنوات) مع والده في السيارة حين بدأ رصاص الاحتلال يلعلع عند مدخل قرية بزاريا شمال غرب بلدة نابلس، فلجأ الأب للوقوف قرب سيارة الإسعاف لحماية طفله، لكن ذلك لم يقِ خالد من رصاص الاحتلال الذي أصاب عينه اليسرى لينقل إلى المستشفى قبل أن يقررالاطباء استئصالها بعد عمليات عدّة.
كأحمد النهام، لم يكن لخالد ذنبٌ إلا أنه ولد في وطنٍ مكلوم ومحتلّ، يفرّ المجرمون فيه من العقاب، ويعاني الضحايا من تبعات تمسّكهم بوطنهم.
لم تستطع عينا أحمد وخالد في هذين الوطنين المكلومين أن تريا بلادهما آمنة من البطش والاضطهاد، وأن تريا العصافير بدل الرصاص المتطاير في السماء. الجامع المشترك بين الطفلين، بالإضافة إلى خسارتهما العين اليسرى، أن عينهما المنطفئة باتت باصرة أكثر من الأنظمة الباطشة وقواتها، وباتت شاهدةً على أنموذج أليم آخر من القواسم المشتركة بين الاحتلال الصهيوني والنظام الصهيوخليفي المطبّع، النظام المستعرب الذي لم يكفه التوقيع على اتفاقية سلام مع المحتلّين، بل بان أنه شريك طيّع ينسخ تجربة احتلال فلسطين والتنكيل بأهلها في البحرين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel
