في وقت منع استضافة خطباء ورواديد شيعة من الخارج في عاشوراء، الأوقاف السنيّة تستضيف مشايخ من الخارج
قتاةالبحرين_صوت الشعب
-وزارة الداخليّة تمنع خطباء ورواديد الشيعة من دخول البحرين في عاشوراء، والاوقاف السنيّة تستضيف مشايخ من الخارجفجأة، صارت وزارة الداخلية ترى رواديد وخطباء الشيعة في البحرين مؤهّلين لتأدية مسؤوليتهم الدينية… العجيب أنهم هم الّذين تعرّضوا مرارًا للتوقيف والتحقيق والمحاسبة والتهديد من قبل السلطات بسبب تأديتهم لمسؤوليتهم الدينية على أكمل وجه في المآتم والمواكب، باتوا اليوم عند هذه السلطات نفسها ذوو أهليّة تحدو بها لمنع أي رواديد أو خطباء من الخارج من دخول البحرين في موسم عاشوراء هذا العام – 1445 هـ. في مقابل هذا المنع الذي لم يخلُ من الطائفيّة المعهودة من السلطات، تستضيف الأوقاف السنيّة في هذه الأيام شيوخًا ودعاة من الكويت والسعوديّة…-وزارة الداخلية ترقص على وتر الطائفية، ثم تدعو لعدم “شق الصف” بين الناس في عاشوراء!استضافة شيوخ طائفة دون أخرى في البحرين بسبب منع وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة، الذي قال في لقائه مع رؤساء المآتم بمناسبة موسم عاشوراء أنّ هذه المناسبة يجب أن تكون سبيل سد الطريق على من يحاول شق الصف بين الناس، يعدّ تمييزًا طائفيًّا مقصودًا ومعهودًا من قبل السلطات التي تستخدم الذرائع التي تحلو لها لممارسته. فلطالما فرِضت على شيعة البحرين قبضة الطائفية، ولطالما فرض وزير الداخلية قبضةً أمنية على الخطباء والرواديد، فاعتقل وأوقف بعضهم وساقهم للتحقيق بحجج واهية كالتسييس وتحميل المنابر ما لا تحمل وتمزيق وحدة المجتمع، وجعل يضيّق على الخطاب الديني في كلّ مجالس البلاد، صار اليوم يرى أن الخطباء والرواديد في البحرين مؤهلون لإحياء عاشوراء هذا العام فلا حاجة لكلّ من مِن الخارج.سلبطةٌ في تقرير من يدخل ومن لا يدخل لا يمارسها وزير الداخليّة إلا على شيعة البحرين، حسب هواه وبالذرائع التي يريد سلوكًا في مناهج السلطات المعتادة، وفي الوقت نفسه يُستضاف من الخارج الشيوخ والدعاة من الطائفة السنية. أليس منع فئات دون أخرى يعدّ شقًّا للصفّ بين الناس واستغلالًا للمناسبات الدينية للّعب على وتر الطائفية يا وزير الداخلية؟ وهل للبحرينيين قاضٍ منصف يُنصف بين فئاته دون تمييز واضطهاد ومنع وقمع، أم أن القاضي سيظلّ نفسه الخصم والسلطة؟
-لمتابعة جميع حساباتِنا: