وزير الداخلية الطائفي الصهيوني يحدّد لشيعة البحرين ما يحتاجونه في المآتم!
قناة البحرين – صوت الشعب
-وزير الداخلية الجندي في معسكر يزيد يقرّر عن معسكر الحسين (ع) حاجاتهم في المآتم!
عن شيعة البحرين والمعزّين، قرّر وزير الداخلية أن يحدّد ما تحتاجه المآتم وما لا تحتاجه في إحياء ذكرى شهادة الإمام الحسين (ع)، مصرّحًا في لقاء مع رؤساء المآتم بأن:
– البحرين ليست وجهةً للسياحة الدينية في عاشوراء
– لسنا بحاجة إلى أي خطباء أو رواديد من الخارج
– يجب احترام روحانية المناسبة وخصوصيتها، وأن تكون فرصة سد الطريق على من يحاول شق الصف بين الناس
المثير في الأمر أن مطبّعًا مع كيان الاحتلال الصهيوني، وجنديًّا من جنود يزيد هذا العصر، وفردًا لا تمتّ مبادئه لمبادئ إسلام محمد وآل محمد بصلة، بات يقرّر كيف يجب على معسكر الحسين (ع) في هذا العصر أن يحيوا مصاب سيد الشهداء! وأن البحرين مفتوحة لجميع من في الخارج، إلا الرواديد الشيعة في عاشوراء!
-الداخلية التي تمنع الخطباء والرواديد الشيعة من المشاركة في عاشوراء البحرين تسمح لكافة الديانات والمذاهب بالورود للبحرين، أليست هي أول من “شق الصفّ”؟
الداخلية من جديد ألقت تصريحها المشحون بالطائفية والتمييز على أكتاف المعزّين، وكانت هي أوّل من أقدم على “شقّ الصف بين الناس” في هذا الموسم على الأقل، كيف لا وهي تمنع دخول الخطباء والرواديد لإحياء عشرة أيام في البلاد في حين أن البلاد مشرّعة لكلّ الأديان والطوائف، برعاية ودعوات رسمية، ولأغراض دينية أو دبلوماسيّة، من أجل إثبات أن البحرين هي أرض التعايش والانفتاح والسلام.
ففي البحرين استُقبل العديد من شيوخ ودعاة الطائفة السنيّة الشريكة في الوطن منهم السوري الشيخ عدنان العرعور في 2013، الكويتي عثمان الخميس في 8 مارس 2023 رغم ما لهما من مواقف طائفية والشيخ عبدالهادي كناكري إمام جامع أو بكر بالظهران في رمضان الماضي… واستقبِل شيخ الأزهر أحمد الطيب مع بابا الفاتيكان فرانسيس بكلّ حفاوة في نوفبمر 2022، واستُقبل الهندوس واحتُفِي بمعبد عمره 200 عام لهم في البحرين…
كلّ هؤلاء ضيوف من أعلام الأديان والمذاهب فتحت لهم البحرين أبوابها من الخارج، فلم وقفت الأمور على منع خطباء ورواديد الشيعة فقط؟
-البلد مفتوح للصهاينة لا للرواديد
في حين تُقيّد حريّات شيعة البحرين في موسم عاشوراء، ويُمنع دخول محيي العزاء من خارج البلاد بحجة “عدم الحاجة”، فإنه لم يمضِ أكثر من شهر من زيارة وزير السياحة الصهيوني حاييم كاتس إلى البحرين في يونيو الفائت بدعوة من وزيرة السياحة البحرينية فاطمة الصيرفي بهدف إلى تعزيز العلاقات السياحية بين البحرين وكيان الاحتلال، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الصهاينة الذين زاروا البحرين في العام 2022، وحسب أرقام وزارة السياحة البحرينية، 3336 صهيونيًّا. وحسب تصريحات سفير كيان الاحتلال في البحرين ايتان نائيه، فقد بلغ عدد السياح الصهاينة في البحرين قرابة 4000 منذ توقيع اتفاقية أبراهام حتى يناير 2022. هذا مع إتاحة رحلات 3 مرات اسبوعيًّا من وإلى الأراضي المحتلّة من قبل طيران الخليج.
فهل بات الصهيوني أكرم عند النظام البحريني من الرواديد والخطباء وعلماء الدين ليمنعهم من دخول البحرين في عاشوراء؟ وهل
-البحرين مشرّعة للمغنّين والراقصات والدعارة، فهل البحرين بحاجة لهؤلاء؟
هل كانت البحرين يومًا بحاجة للمغنّين أمثال مايكل جاكسون الذي منحوه جنسيّة بحرينية، وفيلا وسيارة فاخرة وحرسًا شخصيًّا، أو كالمطرب السعودي عبدالمجيد عبدالله لتُنقل حفلاته على الهواء مباشرة عبر تلفزيون البحرين الرسمي، أو هل كانت بحاجة لاستقبال الراقصات كـ “دينا” المصرية، أو المدعوّة “أميرة الإمام” التي مُنِحت الجنسية وكانت تزمع الترشح للانتخابات النيابية في 2018؟! أم هل كانت البحرين يومًا بحاجة لبيوت الدعارة والمراقص والبارات حتى يلفّها صمت رسمي، في حين يحرِّم وزير الداخلية ونظامه على شيعة البحرين استضافة الرواديد من الخارج؟!
-البحرين بلد التشيّع والمعالم الدينية، كيف لا تعدّ وجهةً السياحة الدينيّة؟ ولم لا تستثمر على الأقل لجذب السياح؟
في البحرين معالم دينية نادرة تدلّ على هويّة البحرين الموالية لأهل البيت (ع) قبل وجود آل خليفة حتى، فلم لا تستثمر الحكومة هذه المعالم كمسجد الخميس ومقام الصحابي صعصعة بن صوحان والمناسبات الدينية على الأقل لجذب السياحة وجعل البحرين وجهةً للسياحة الدينية من أحل إنعاش اقتصادها على أقل تقدير كما تفعل كلّ الدّول مع كلّ المواسم الدينية، كالسعودية في موسم الحج أو العراق في موسم عاشوراء والأربعين؟! أم أن صهاينة البحرين هؤلاء يسعون إلى طمس تاريخ وهويّة البلد وحجب كلّ معالمه التاريخيّة التي سبقت وجودهم بمئات السنين، فتغلق بعضها بالطوب وتهمل بعضها حدّ النسيان؟
لا يترك هذا النظام المطبّع فرصةُ سانحة إلا ويستغلها لفرض جبروته وطائفيّته على الشيعة في البحرين، تارة باعتقال الخطباء، وأخرى بتقييد الوفود إلى صلاة الجمعة بعد منعها لسنوات، ومرة بإغلاق مقام ومسجدٍ ديني بالطوب، هذا بعد أن دأب لسنوات إلى هدم المساجد بذرائع واهية أو من دون ذرائع… وأخيرًا بمنع استضافة رواديد من الخارج في موسم عاشوراء لهذا العام.
محاولات حثيثة يروم بها هذا النظام طمس كلّ ما يمتّ لهويّة البحرين وشعبها الأصيل، هل ستنجح أم أنها ستبقى شوكة عالقة في حناجر هؤلاء الطغاة، خصوصًا أن هذه المجالس التي يقيّدونها ويقيّدون من يستطيع الوفود إليها لا تلبث تشحن المعزّين بروح مقاومة الظلم والطغيان – الذي يمارسونه هم بكلّ جدارة – ولو كلّف الأمر بذل الروح؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel
