ازدواجية المعايير عند وزارة الداخلية
قناة البحرين – صوت الشعب
لا بأس بالتطاول على الإمام الحسين(ع)، والسجن لمن يحقّر الصهاينة ويلعن يزيد!
لا يترك نظام الحكم في البحرين فرصة سانحة إلا ويستغلّها لإثبات ازدواجيّة معاييره على كل المستويات، بين ما يعامل به البحرينيين وخاصّةً كبرى الطوائف الدينية في البلاد من قمع واضطهاد وتهميش، وما يمنحه لبعض الآخرين من حريات مطلقة فوق القانون الذي يدّعيه، ولو كان مآل تلك الحريات المطلقة التعدي على مقدّسات غيرهم ومعتقداتهم بأحطّ سبل التعديات.
كان من آخر ما كشفه موسم عاشوراء لهذا العام كيف لوزارة الداخلية في هذا البلد الاسلامي أن تسكت عن التطاول على شخصيّة مقدّسة عند أهل ملّة هي الكبرى في البحرين، وهي الإمام الحسين بن علي (ع)، بينما تعتقل في المقابل من يلعن يزيد بن معاوية الذي قتل ابن بنت رسول الله!
على أعتاب شهر محرّم الحرام، تداول ناشطون على مواقع التواصل تغريدات لسعوديٍّ مقيمٍ في البحرين تضمنت إساءات دنيئة وواضحة إلى سبط رسول الله الإمام الحسين (ع)، مطالبين الجهات الامنيّة باتخاذ الاجراءات اللازمة لمحاسبته، فما كان من وزارة الداخليّة إلا أن تقول بأن من نشر “تغريدات مسيئة لإحدى الطوائف” متواجد خارج البحرين، قبل أن تصمت عن ما أقدم عليه حتى اللحظة.
هذا وقد بان صمتها عن إساءات أخرى أقدم عليها آخرون ولم تحرّ: الداخلية بشأن ذلك ساكنًا.
في مقابل تهميش الجهات الرسمية ووزارة الداخلية لوضاعة إساءات البعض لشخص الإمام (ع) والمطالبات بمحاسبتهم، نرى أنها لم تصمت لحظة عن بحرينيٍّ وزّع الماء على المعزّين في المواكب ولعن ليزيد بن معاوية قاتل ابن بنت رسول الله، ولم تصمت عن آخر ردّد بشعارات رافضة لكيان الاحتلال الاسرائيلي قبيل انطلاق موكب العزاء، ولم تتردّد الداخلية في اعتقال العلامة الشيخ محمد صنقور في 22 مايو 2023 زاعمةً أنه قام ” بتكرار الخطابات التحريضية التي تتضمن مخالفات قانونية ، ومن بينها إهانة السلطات والتحريض علانية على بغض طائفة من الناس والازدراء بها” حسب زعمها ، وهذا بعد أن شهد جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز هتافات تندّد بالكيان الصهيونيّ الغاصب قبيل خطبة وصلاة الجمعة التي كان يؤمّها العلّامة صنقور، وبعد أن استنكر سماحته خطوة صهينة المناهج التي كانت قد أقدمت عليها وزارة التربية!
عند وزارة الداخلية، بات الهتاف بشعار “الموت لإسرائيل” وللصهاينة سافكي الدماء خطابًا تحريضيًّا على بغض طائفة من الناس والازدراء بها، بينما الإساءة العلانية الصريحة والحقيرة لابن بنت رسول الله مع اقتراب ذكرى شهادته أمرًا لا يستدعي التحرّك ولا محاسبة المتطاولين، بل إنّ من يردّد بشعارات تناهض ذلك مثل اللعن ليزيد بت معاوية أمرٌ لا يمكن تمريره دون ترهيب واستدعاء للتحقيق…
هل هذا هو النظام “المسلم” المنفتح على الثقافات والداعي للتعايش السلمي بين كافة الطوائف والملل! وألا يعد هذا النهج معلمًا أساسًا من معالم دي الصهاينة والأمويين لا دين محمد وآل محمد؟ وألا يكفيهم حرجًا من إدعاء كل تلك الأوصاف والأهداف بينما انتهاكاتهم بحق الشيعة في البحرين تحدث أمام مرأى العالم أجمع؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel