اعتُقل وعذِّب بعمر 16 عامًا
قناة البحرين – صوت الشعب
ما قصّة الطفل الأسير محمد علي مكي المضرب عن الطعام؟
يشارك الطفل الأسير محمد علي مكي مع خمسة من صغار المحكومين في سجن الحوض الجاف في إضراب عن الطعام للمطالبة بإعادة محاكمتهم في محكمة الطفل، إذ صدرت عليهم أحكام بالسجن من قبل محكمة البالغين وهم لم يتجاوزوا الـ 18 عامًا حين الاعتقال
-“اعتقل بعمر 16 عامًا”… ما قصّة محمّد علي؟
كان محمد علي مكّي مع والدته في السيارة عندما أحاطت بهما سيارات مدنيّة كانت تتعقبهما، وتمّ اعتقاله من قِبل ضباط بلباس مدني من أجهزة المخابرات ووزارة الداخليّة، ونُقِلَ مع آخرين من المعتقلين إلى حديقة قرب بلدة “سار” – حيث لا يمكن لأحد رؤيتهم – وبدأ مسلسل التعذيب بتعريتهم وضربهم لإجبارهم على الاعتراف قبل أن يُنقلوا إلى إدارة البحث الجنائي.
نُقِل محمد إلى المبنى 7 في سجن جو (15 سابقًا)، وهو مبنى تحقيقات جهاز الأمن الوطني، وهناك استمرّ مسلسل التعذيب، حيث عُصِّبت عيناه وجرِّد من ملابسه، وبدأت رحلة الضرب بالقضبان والهراوات والصعق بالكهرباء، وَوضِع في غرف شديدة البرودة، من أجل إجباره على الاعتراف بالاتهامات التي يريدون إلصاقها بابن الـ 16 عامًا.
بعد ساعات طويلة من التعذيب على مدار الأسبوع، وقّع محمد على ورقة اعترافات دون أن يعلم بمحتواها.
-بماذا اتّهم محمد علي مكّي ابن الـ 16 عامًا؟
رغم عمره الصغير، إلا أن ذلك لم يمنع السلطات من إلصاق تهم به تتعلق بانضمامه لجماعة إرهابيّة تهدف لتعطيل أحكام الدستور، تلقّي الأموال لدعم الجماعة الإرهابيّة وتمويلها، استلام وتخزين متفجّرات واستخدامها في أنشطتها لإثارة الفوضى والفتنة، إشعار غرفة صراف آلي لبنك البحرين الوطني…!
تهمٌ هل كانت السلطات مقتنعةً بإمكانية تحقّقها حينما ورّطت فيها الطفل محمد؟!
حُكِم على محمد علي إثر تلك الاتهامات بالسجن 10 سنوات وبغرامة مالية بلغت 100 ألف دينار، وبدفع “قيمة الأضرار” المزعومة. وفي معتقله بالعنبر 17 بسجن الحوض الجاف، يعاني محمّد من من اضطراب وراثي في الدم يسمى التلاسيميا ومن حساسية في العين، ويحرم من استكمال حق التعليم بشكل طبيعي.
اليوم، يقضي محمّد يومه الرابع من الإضراب عن الطعام مع رفاقه الخمسة للمطالبة بحقوقه الطبيعية كطفل تعرّض للتعذيب ولأحكام قاسية تتعارض مع كل المبادئ الإنسانية، وبعد أن تعرّض لوعود من جهات رسميّة اتّضح أنها محض وهمٍ وسراب… فعلامَ يستمرّ النظام البحريني في فرض قيوده على الأطفال رغم أن الشواهد تدينه وتدين الجلّادين؟ هل يعِدّ ما يفرضه على الأطفال كمحمد علي ظَفرًا وانتصارًا يستحقّ التبجح بينما هو عار يلاحقه أينما حلّ ووقع؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel