ذريعة من السلام مع الصهاينة: غباء سياسي أم خدعة دكتاتور؟!
قناة البحرين – صوت الشعب
ذريعة التطبيع: نصافح القاتل من أجل تحقيق السلام للمقتول!
في 11 سبتمبر 2020 أعلنت البحرين تطبيعها للعلاقات مع كيان الاحتلال الصهيوني، وتضمّن نصّ الإعلان أنّ الطرفين المطبّعان سيواصلان – زعمًا – “الجهود المبذولة للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق كامل أهدافه”!
بعد هذا الإعلان السخيف، قال خالد بن أحمد وزير خارجية النظام البحرينيّ حينها أن هذا الإعلان رسالة للكيان بأن السلام العادل والشامل مع الشعب الفلسطيني هو الطريق الافضل والمصلحة الحقيقية لمستقبله.
بهذه الحجّة البائخة فرض النظام البحرينيّ التطبيع مع الاحتلال الصهيوني رغم معارضة البحرينيين، ولا زال …
ففي أواخر شهر يوليو الفائت، قالت هيئة الصهيوني “كان”، أن البحرين أجّلت الزيارة المزمعة لوزير خارجية الاحتلال “إيلي كوهين” بسبب اقتحام وزير الأمن الصهيوني المتطرّف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، رغم أن هذا ليس الاقتحام الأول ولا الجريمة الأولى…
بعد يومين من إعلان التأجيل، نشر موقع “بلومبيرغ” – ومقرّ شركته أمريكا – تقريرًا قال فيه أن مواقف الدول العربيّة بعد 3 أعوام من التطبيع قد توتّرت، وأن البحرين قد عبّرت عن خيبة أملها بشأن الاتفاقيات، حسب أشخاص على معرفة بالأمر، وقد أرجع التقرير ذلك إلى تدهور علاقات الاحتلال مع الفلسطينيين، وتمثل في العدوان الإسرائيل الواسع على مخيم جنين، والتعليقات النارية من أعضاء الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، حسب ما ورد فيه.
-هل كانت حجّة التطبيع خدعةً أم غباء من قبل النظام البحريني؟
وسائل الاعلام نقلت خبر التأجيل و”خيبة الأمل” على أنهما إنجاز وانتصار على التطبيع، بينما حقيقة الأمر أنه مختلفٌ تمامًا، إذ يمكن ترجيح وجهتَي نظرٍ للخبرين:
إمّا أن يكون النظام البحريني غبيًّا بما فيه الكفاية ليتوّقع أن الكيان الصهيوني سيكون حريصًا على مصلحة الفلسطينيين من أجل عيون حمد بن عيسى وحاشيته، وهو الذي خطط لمئات السنين من أجل احتلال فلسطين وأرضها وسفك منذ احتلالها في العام 1948 دم 100 ألف شهيد حسب الجهاز المركزى للإحصاء فى فلسطين في احصائية بتاريخ 19 مايو 2022، 215 منهم منذ بداية العام 2023 حتى 5 أغسطس الجاري. وإمّا أن يكون مخادعًا مكّارًا، فيلجأ إلى إلقاء الذرائع، وتبيان أنه متأثرٌ بمعاملة الاحتلال للفلسطينيين، ليحافظ على ما تبقّى من شعبيته عند قلّة من الموالين له، أو ليوهم أنه الحنون على الفلسطينيين فيكفّ المندّدون بالتطبيع على تحميله إثم سفك دماء أهل فلسطين بمعيّة الاحتلال.
ويمكن هنا الإبقاء على احتمال غبائه لأنّه يظنّ أن الكيان سيضمن له عرشًا أو يصون له ملكًا !
فهل حقًّا ظنّ النظام البحرينيّ أن الاحتلال المتزعزع في فلسطين سيكون له سندًا، أو من أجل سواد عينيه سيكفّ عن سفك دماء الفلسطينيين؟
أو هل ظنّ أن تمرّ هذه الكذبات الاعلاميّة التي يدلي بها هنا وهناك على شعب البحرين الغيور أو أن ألاعيبه القذرة ستؤدّي دورها فيصبح الراعي لمصالح الفلسطينيين وأنه غير راضٍ عن مجازر الاحتلال، وهو الذي وضع كفّه بكفِّ الكيان القاتل، على الأقل، منذ العام 1994 حين زار يوسي ساريد وزير البيئة الصهيوني حينذاك المنامة على رأس وفد رسمي وتنقّل بين متحف البحرين والكنيس والمقبرة اليهوديين ولائحة من الآثار كان قد أُعِدّ لزيارتها مسبقاً، في ظلّ تكتّم ومعارضة التغطية الإعلامية بشكل قاطع لهذه الزيارة من قبل وزير الخارجية البحريني محمد بن مبارك آنذاك…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel