النائب التميمي؛ نصر قضيّة المعتقلين فأقالوه!
قناة البحرين – صوت الشعب
-أين النواب عن قضايا المعتقلين؟
في المجلس النيابي البحرينيّ، لا تلقى القضايا الوطنيّة الكبيرة، كإضراب 761* معتقلًا عن الطعام، أيّ حضور في جلسات النواب أو ملفاتهم كما هو المفترض في كلّ مجلسٍ نيابيٍّ تعاهد أعضاؤه على تمثيل صوت الشعب.
لماذا؟ لأنه بات من الواضح أن قضايا المعتقلين كأنها إحدى المحظورات على هؤلاء النواب التي لا يمكنهم ذكرها إلّا على استحياء وفي حالات نادرة، لرفع شيء من العتب، مع شيء من التملّق، وإلّا فمصيرهم الإقالة تمامًا مثلما حدث مع النائب السابق أسامة التميمي الذي نصر قضيّة المعتقلين، فأقالوه!
-التميمي للموسوي بعد نقل أنباء الاعتداء على المعتقلين: “أبشر، أنا ما رح اسكت عن القضيّة”
يروي السيد مهدي الموسوي أنه في العام 2014، وبعد 10 أيام من إضراب عدد من المعتقلين نتيجة سوء المعاملة، اتّصل بأسامة التميمي ليبلغه بما تعرض له المعتقلون، فكان رد التميمي “أبشر انا ما رح اسكت عن القضية”.
وبعد أيام معدودات، قدّم التميمي مداخلة في جلسة المجلس النيابي المعقودة في 29 أبريل 2014 نقل فيها ما وصفه بـ “إساءة معاملة السجناء” في سجن جو، ما عرّض التميمي لهجوم من النواب وما حدا برئيس المجلس خليفة الظهراني إلى رفع الجلسة لدقائق.
إثر تلك المداخلة، تقدّم 25 نائبًا بطلب رسمي لإسقاط عضوية التميمي من المجلس النيابي، وفي 20 مايو 2014، صوّت 31 منهم، بينهم رئيس المجلس، على إسقاط عضويّته بعد مداولات لم يُسمع للصحافة بحضورها، وتصويت في جرى في جلسة سريّة غاب عنها التميمي و5 آخرون.
أدّى ذلك إلى إسقاط عضويّة التميمي، ثمّ اعتقاله لاحقًا بعد تعرّضه للاعتداءات المتكرّرة.
-كيف تعامل النواب مع إضراب المعتقلين؟
أمّا اليوم، فلم ترف لأحد من النواب عين إزاء إضراب أكثر من 700 مواطنٍ معتقلٍ عن الطعام. فنائب رئيس المجلس الأول عبدالنبي سلمان انهال بالثناء على ما تضمّنه تقرير الاتحاد الاوروبي حول حقوق الإنسان للعام 2022، الذي أشاد بـ:
-إنشاء آليات حقوق الإنسان في البحرين مثل:
– المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان
– الأمانة العامة للتظلمات
– مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين
– نقل مسؤولية توفير الرعاية الصحية للمعتقلين من وزارة الداخلية إلى وزارة الصحة
– التعديلات الهادفة إلى التوسع في تطبيق برنامج العقوبات البديلة
-حنان الفردان: نثق بوزير الداخليّة لإعطاء المعتقلين حقّهم!
أمّا النائب حنان الفردان، فرأت أنّ مسؤوليّتها تجاه المعتقلين تقتصر على منشور دعت فيه لمعالجة موضوع الإضراب كخطوة تعزز واقع حقوق الانسان، دون أن تنسى أن تبجّل في وزير الداخليّة فتقول أنها تثق بحكمته، الحكمة نفسها التي كانت سببًا أساسًا في معاناة المعتقلين وارتقاء بعضهم شهداء، والتسبب بعاهات دائمة لآخرين.
-أسامة التميمي: لن نخشاك يا وزير الداخليّة
وفي القضايا التي يتملّق لأجلها نوّاب اليوم لوزير الداخلية، ومنها قضية المعتقلين كما نشرت الفردان مع تبجيل لوزير الداخلية، كان التميمي يقف مواجهًا هذا الوزير على أنّه المجرم المسؤول عن معاناة المعتقلين وآلامهم هذه، لا على أنه حكيم! لكلّ تلك الشجاعة التي أبداها التميمي وأكثر خلال فترة نيابته، كان لقاء التميمي إقالته؛ ولذلك وأكثر صار واضحًا أن قضيّة المعتقلين هذه كأنها إحدى أسباب إقالة النواب فلا ينبسون بشأنها ببنت شفة إلا وصُحِبت باستحياءٍ وتملٌّق!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel