بوعنق والتميمي، ما بين نائبٍ مطبّل ونائبٍ ينصر المعتقلين
قناة البحرين _صوت الشعب
لا مظلوم في البحرين” تحت هذا العنوان رأى عضو مجلس النواب خالد بوعنق أن يطبّل لمشروع حمد الإصلاحي ويتحدث عن المعتقلين وهم يضربون للأسبوع الرابع، وكأنهم كانوا ليضربوا لو أنّ “الخدمات المميزة” التي يحظون بها “مميزة” كما قال، في موقفٍ يبيّن الهوة العميقة بين النوّاب المطبّلين الذين يريدهم النظام، وبين النوّاب عن الشعب حقًّا كأسامة التميمي الذي لا زال يقاسي مما سببه له النظام بعد نصرته للمعتقلين في إضرابهم العام 2014.-بوعنق: روح المشروع الإصلاحي في أداء التظلماتخالد بوعنق الذي كان مرارًا يعرض نفسه على أنّه البطل المحامي عن البحرينيين، يصرخ تارةً في المجلس النيابيّ بسبب راتب 336، وتارةً يستنكر بحرقة استيراد الأسماك من الخارج وشغل الأجانب “في البحر”، لم يجد بأسًا في خضمّ معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها المعتقلون بأن يصف إشادة وزير الداخليّة بأداء التظلمات ومفوضية السجناء والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بأنها تعبّر عن روح مشروع حمد الإصلاحي في تقرير لصحيقة البلاد بعنوان: فعاليات وطنية لـ “البلاد”: لا مظلوم في البحرين.. والمشروع الإصلاحي عظّم حقوق النزلاءورغم أن المعتقلين يضربون من أجل تحصيل الدواء ومنحهم وقتًا كافيًا للتشمس وأداء حوائجهم وإمكانية عناق ذويهم دون أن يحول بينهم حاجز زجاجي، لكن بوعنق الذي لا يبين أهو نائبٌ باسم الشعب كما يدّعي أم أنه نائب عن الحكومة قال بأنّ الخدمات التي يحظى بها المعتقلون “استثنائية ومميّزة وتعكس اهتمام الدولة لهم”*!استثنائية نعم، بقسوتها وضآلتها التي تصل إلى حدّ العدم، ويشهد عليها +800 مضربٍ عن الطعام و7 شهداء ارتقوا إثرها. -أسامة التميمي: نائب المعتقلين والمظلومين بحقّشتّان بين موقف بوعنق المطبّل، وبين موقف التميمي الذي وقف مناصرًا لقضايا الوطن ودافع عن حقوق المعتقلين في إضرابهم العام 2014، حتّى تآلب عليه النواب وصوّتوا على إقالته، ولا زال حتى اليوم يعاني من تبعات موقفه رافضًا التراجع عن نصرته للمظلومين في هذا الوطن.-خالد بوعنق بطل النيابة عن النظام مثل خالد بوعنق يريد النظام النوّاب، أن يجعل نفسه بطلًا فيتحدّث بما يشاء وكيف يشاء عن البطالة والأجانب وتدني الرواتب، ويصرخ كما يشاء في المجلس لأنه يجب أن يظهر بأنّه “صوت الوطن والمواطنين” وأن يكون مطبّلًا وقت الحاجة فيصفّق للنظام ويتستّر على جرائمه بحق المعتقلين لا أن يناصرهم في ما يخوضونه في السجون، أمّا تجاوز تلك الحدود فتعني الإقالة والاعتقال مثل التميمي لا محالة.
– لمتابعة جميع حساباتِنا: