في البحرين: رحلات مباشرة إلى تل أبيب ومنع للسفر إلى العراق!
قناة البحرين _صوت الشعب
لعلّ أقبح صور الاضطهاد الطائفي التي يمارسها النظام البحريني تمثّلت في منع رحلات الخط المباشر من مطار البحرين إلى العراق، الذي يقصده شيعة البحرين – وهم الأكثرية الشعبية – لزيارة 6 من أئمة أهل البيت (ع). في مقابل ذلك فإنه يفسح المجال أمام رحلات أسبوعيّة مباشرة إلى كيان الاحتلال الصهيوني.ففي 29 ديسمبر 2022 أعلنت “طيران الخليج” أنّها سترفع عدد رحلاتها المباشرة إلى “تل أبيب” – يافا المحتلّة – من 3 إلى خمس رحلات أسبوعيًّا بدءًا من 4 يناير 2023.رفع عدد الرحلات إلى الأراضي المحتلّة يأتي رغم أنّ وزارة خارجيّة الاحتلال نفسها أقرّت أن أعداد البحرينيين الذين زاروا المناطق المحتلة “ضئيلة للغاية”.في مقابل الخسائر التي تتكبدها طيران الخليج برحلاتها الاسبوعية الخمس إلى تل أبيب – يافا المحتلة – والتي لا يكون على متنها سوى عدد ضئيل جدًّا «من الخونة»، أو حتى لا يكون على متنها أحد، تمتنع شركة الطيران البحرينية عن تيسير خطوط سفر مباشرة من البحرين إلى العراق الذي يقصده الآلاف من البحرينيين سنويًّا خاصّة في ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع)، وهذا ما يكبّد البحرينيين الكثير، يكبّدهم عناء السفر من البحرين إلى دولة أخرى ثمّ إلى العراق أحيانًا، وأحيانًا عناء السفر برًّا وهو ما عرّض حياة عدد منهم للخطر عدّة مرّات آخرها في أواخر أغسطس الفائت، حيث تعرّضت أسرة بحرينيّة من 10 أفراد كانت في طريقها لزيارة العتبات المقدسة في العراق لحادث سيارة استدعى إرجاعهم إلى البحرين للعلاج.رغم كل تلك التضييقات، وما تتعرض له حياة البحرينيين من خطر أحيانًا أثناء ذهابهم للعتبات المقدسة، إلا أن ذلك لم يثنِهم عن السفر إلى العراق على مدار السنة وخاصة في ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع). لكنّ السؤال، لماذا يستمرّ هذا التضييق وما أهدافه؟ هل هو مجرّد تعنّت باستمرار الاضطهاد الطائفي؟ أم محاولة لكسر إرادة البحرينيين وفرض بطش السلطات؟ وهل بات الصهاينة أكرم من أهل البحرين عند النظام؟!أسئلة كثيرة تلفّ حول تلك الاجراءات، لكنّ الواضح أن النظام البحريني مستعدّ لتحمّل الكثير من الخسائر مقابل قمع حريات البحرينيين وتقييد إحياء شعائرهم.
– لمتابعة جميع حساباتِنا: