بعد معاناة وألم.. ارتقاء المعتقل السّابق السّيّد حسين الغريفي شـ.ـهيدًا اليوم

قناة البحرين – صوت الشعب

استـ.ـشهد يوم الإثنين (8 يناير/كانون الثّاني 2024) الجريح سماحة السّيّد حسين علوي أمين الغريفي من أهالي قرية الغريفة بعد معاناة طويلة بسبب التّعذيب الّذي تعرّض له، بحسب هيئة شؤون الأسرى في البحرين.

ونشرت الهيئة قصّة الغريفي، وهو  عالم دين بحرينيّ تعرض للاعتقال وفق سجلّات “هيئة شؤون الأسرى – البحرين” بتاريخ 16 مارس/آذار 2011 بتاريخ 16 مارس الماضي في إحدى نقاط التّفتيش وبقي رهن التّعذيب حتّى ساءت حالته الصٌحّيّة لينقل من غرفة التّعذيب إلى مجمّع السّلمانيّة الطّبّيّ وقد أدخل بعد فترة وجيزة لغرفة العناية المركّزة ليصاب بعجز تام عن الحركة.‍

‍وأضافت الهيئة: “في ذلك الوقت كان السّيّد حسين الغريفي ضمن قائمة المفقودين، حيث حاولت عائلته العثور عليه أو معرفة مصيره بعد اختفائه القسريّ إلّا أنّهم لم يفلحوا في ذلك نتيجة سيطرة الجيش وأجهزة الأمن على مجمّع السّلمانيّة وقد علموا فيما بعد أنّه يرقد في العناية وأنّه تمّ إدخاله المستشفى بعد اعتقاله و تعذيبه في غرف التّحقيق وقد أعطي له اسمًا وهميًّا وهو (حسين العوامي) كما أنّه سجّل برقم شخصيّ مؤقّت في السّجلّات الصّحّيّة هناك.‍

تعرض السّيّد الغريفي فور اعتقاله للضّرب المبرح بأدوات حادّة.‍

‍وقد تمّ تسليمه للأجهزة الأمنيّة الّتي واصلت معه التّحقيق في مركز شرطة الحورة واستخدمت التّعذيب ممّا أنهكه فتردّت حالته الصّحّيّة لينهار ويتمّ نقله لمستشفى وزارة الدّاخليّة لتلقّي العلاج وعلى الرّغم من تلقّيه العلاج المؤقّت هناك إلّا أنّه في اليوم التّالي تواصلت معه جلسات التّحقيق والتّعذيب فساء وضعه الصّحّيّ وأصبحت حرجة ليتمّ نقله للمستشفى.

وبعدها نُقل إلى جهة مجهولة ولم يستطع أهله معرفة مكانه على الرّغم من محاولاتهم الاتّصال بمستشفى بالمستشفيات، كما حاولت عائلته تقديم بلاغ في مركز شرطة المعارض بفقده إلّا أنهم قوبلوا بالاستخفاف بهم. وبعد حوالي ثلاثة أشهر من فقده تلقّت العائلة اتّصالًا في 27 يونيو 2011 من مستشفى السّلمانية لتتمّ زيارته في جناح 63 وكانت حالته سيّئة للغاية إذ لم تكن لديه حتّى القدرة على الكلام وبدا هزيل الجسم شاحب الوجه.‍

وبادر أهله في سبيل إنقاذ حياته بتوجيه رسالة إلى وزيرة حقوق الإنسان في البحرين فاطمة البلوشي لأخذ السيد حسين للعلاج في الخارج و لكن لم يتلقَّ أهله أيّ ردّ.‍

وبقي الغريفي يرقد في المستشفى حتّى أواخر عام 2011 عندما سمح له بالمغادرة خارج البحرين للعلاج بداية عام 2012، حيث حرم في البداية بحجّة وجود قضية جنائيّة ضده (المشاركة في تظاهرات دوار اللؤلؤة).

‍وعاد بعدها إلى البحرين وبعد طول معاناة وألم، “يصبح سماحة السّيّد حسين علوي الغريفي مقعدًا يتنقّل على كرسيّه بين البيت والمأتم، غائبًا عن مكانه الّذي طالما كان يشغله في نوعيّة النّاس وإرشادهم، فلا يعلو منبرًا، ولا يفتح مجلسًا، وبقي على هذه الحالة حتّى عرجت روحه اليوم، وذلك بحسب هيئة شؤون الأسرى في البحرين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

⬅️ لمتابعة جميع حساباتِنا:

📲 linktr.ee/bahrain.channel