رأي : حمالة الحطب وشرذمة المطبعين مع الكيان المؤقت..
قناة البحرين – صوت الشعب
رأي :
حمالة الحطب وشرذمة المطبعين مع الكيان المؤقت..
مقالٌ كتبته سوسن الشاعر في صحيفة الوطن، ترد فيه على توقيع بايدن قانونًا يدعو إلى «مساءلة وزارة الخارجية، حول الجهود التي تبذلها لإطلاق سراح السجناء «السياسيين» في مملكة البحرين»، مفاده بختامه إذا قالت :
أما عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وبقية القائمة القديمة، فلنستمع هذه الأيام عن حجم الفساد في تلك المؤسسات الأمريكية وعن مصالح الشركات والجماعات التي تديرها من الأمريكيين أنفسهم وهم يتذمرون منها….
سعادة السفير استهدى بالله ورمضان كريم علينا وعليك وأمامك المجالس الرمضانية زرها واستمع لأهل البحرين الكرام وتذوق لقيماتنا والسمبوسة البحرينية واشرب قهوتنا المرة وانقل هذا في تقريرك، ذلك أجدى من التفكير في زيارة المسؤولين البحرينيين لإملاء نصائح وزارة الخارجية الأمريكية وطلباتها. “
ونحن نقول:
يمارسُ المقاومون الحقوقيون من مهجري شعب البحرين قسرًا نشاطًا حقوقيًا لافتًا منذ انطلاق الحراك المطلبي السلمي، مستفيدين من كل القنوات الممكنة لإيصال مظلومية الشعب في الداخل، وما يتعرض له من انتهاكات حقوقية جسيمة على يدّ حكام الأمر الواقع، وصلت إلى حدّ تحويل البحرين إلى مستعمرة صهيونية يصول ويجول فيها مجرمو الغدّة السرطانية المؤقتة. لهؤلاء ترفع القبعات وتُطأطئ الرؤوس لجهودهم المباركة في توثيق هذه المظلومية التاريخية.
هؤلاء يا حمالة الحطب ويا شرذمة المطبعين مع الكيان المؤقت ويا مطبلي القبيلة لا يعولون على بايدن وغيره، وانما على أحقيّة قضيتهم، وعلى إيمانهم الراسخ بمظلومية معتقلي الرأي ورموز الثورة من ‘السجناء السياسيين’ الذين يقرّ العالم بأنهم غّيّبوا عن الساحة بسبب مطالبتهم بحقوق شعبهم وقيامِ دولةٍ قويةٍ مستقلةٍ تساوي بين أبنائها ولا تقيد حرياتهم.
بايدن ليس بالمسكين، لا هو ولا ادارته، وإنما يعي جيدًا بأن مستقبل أمريكا في المنطقة مخزٍ ولن يطول. ثم ان ‘موود’ شعبي البحريني، رغم الخنق والتقييد، لم يتبدل بل ثابتٌ راسخ على مواقف مبدئية ومطالب شعبية حقيقة.
الانكار لم يعد مفيدًا، والعالم ليس بأحمق، وانتهاكات ‘أولياء نعمة قلمك’ باع صيتها في الشرق والغرب. أما الحديث عن الديمقراطية، فقد أصبتِ، لا بايدن ولا أنتِ ومن خلفك تعرفون معنى الديمقراطية، وإن شأتِ التعرف عليها فهاكِ صعدة وتعز وصنعاء والحديدة. وحده شعب المحور، سيدُ شعوب محور المقاومة، يعي فلسفة الديمقراطية والحرية، ولهذا جوّعه جاركم ذي المناشير والمشانق، فذلوه ودكوا حصونه بجبورتهم وبأسهم، وهو الذي يؤدب اليوم بايدن ورعيته.
ما كان في البحرين كان استفتاءً شعبيًا لفظكم ولفظ بطشكم وتكريسًا لمبدأ السيادة والاستقلال وحماية المؤسسات والقانون من التمييز والمحاصصة. أما عن تهمة التخابر فنقول لك ‘استحي على وجهش’ .. ألم تملوا من هذه الكذبة التي باتت “ترند” قديمًا عفى عليه الزمن، كذّبه بسيوني وكذبه بريد كلنتون وكذبه طرفٌ من أطراف ” التخابر “! هؤلاء السياسيون هم وجهُ هذا الوطن وهويته الحقيقة وحين غُيبوا تحولت البحرينُ إلى معسكرٍ أربيليٍ ينفذُ فيه ضعفاء المحور الصهيوني آخر صفقاتهم وأوهامهم وجبنهم.
وعن ثقافة الإفلات من العقاب فحدث ولا حرج، من خالد إلى ناصر إلى نورة واللائحة طويلة، أما فسادكم يا طبّالي البلاط الملكي بحثٌ آخر تكتبُ فيه موسوعاتٍ وأطاريح، ناهيك عن رشاويكم في أسبانيا وبريطانيا وشركات العلاقات العامة ونهب حقوق المتقاعدين وصندوق الأجيال والمساحات البحرية والهواء والفضاء والمجرات.. مقاومو البحرين من الحقوقيين في الخارج مهجرون مظلومون ينتمون للبحرين انتماء الدم والوجود، ولا أنتِ ولا غيركِ من كبير البلاطِ الى صغيره أكثر بحرنةً وانتماءً منهم! أنتم في وادٍ وشعب البحرين في وادي الصمود والإصرار على الحقوق والحفاظ على الوجود واستعادة سيادة هذه الأرض المقدسة!