النائب السابق علي الأسود : المعارضة متمسكة بمطالبها كباب لحل الأزمة المتفاقمة
قناة البحرين – صوت الشعب
قال النائب السابق المهندس علي الأسود، خلال اللقاء السياسي المباشر على الانستغرام تحت عنوان: “ما بين بقاء الأزمة والحل السياسي” بأن دخول درع الجزيرة واغلاق الجمعيات واعتقال القيادات فاق الأزمة وحال دون حلّها في ٢٠١١. وأكد الأسود أن السلطة فشلت في تحويل منعطف ٢٠١١ الى فرصة تبعد البحرين عن الهزّات، وأن الترويج لانحسار الأزمة ليس دقيقًا فالشعب لا زال متمسكًا بمطالبه. وأضاف: “الأزمة الحالية هي ثمرة سنوات طويلة من التهميش والاعتقالات والتهجير”.
الأسود لفت إلى أن الاجراءات البوليسية من تنكيل وسحب الجنسيات ساهم في تراجع التنمية، وبأن صورة البحرين اهتزت دوليًا رغم سعي السلطة لتبيض صورتها عبر فاعليات مختلفة. وتابع: “إن تغييب الشعب من صياغة سياسته الداخلية والخارجية هزّ الثقة بينه وبين السلطة”، مؤكدًا بأن السلطة فشلت في تطييف الأزمة معبّرًا “الأزمة بين سلطة تهمش الشعب وشعب يذوق مرارة قمع السلطة والتمييز وغياب الشراكة”. وأشار النائب الوفاقي السابق إلى أن لا حلّ سياسي قائم حاليًا لأن الحلّ الجادّ يتطلب الاستجابة لهموم الناس وهواجسهم واشراكهم في إدارة شؤونهم، والاستجابة لمبادرات القوى السياسية وتفعيل المحاسبة والعدالة الانتقالية، مشددًا على أن الاقصاء والتهميش لا يبني دولة مؤسسات وقانون.
وقال الأسود بأن الاطلاق غير المشروط للمعتقلين السياسيين باب من أبواب الحل، كذلك احترام الحق السياسي والحريات، وبأنّ حلّ الأزمة يتطلب اصلاح السلطات القضائية والتشريعية وايلائها كامل الصلاحيات وبأن تكون منتخبة انتخاب حرّ وشفاف. وأضاف: “المعارضة الناضجة لا تناقش سقوفها إلّا بالحوار الجاد وتحقق الشراكة التي تخدم كل أبناء البحرين”. وشدد على أن الشعب متمسك بسلميته، وقد قدم انموذج حضاري متميز ومصر على حلّ الأزمة داخليًا.
الأسود صرّح بأنه لا استقرار دون حوار مبني على تفاهمات حقيقية مقترحًا الاستعانة بوسطاء دوليين يقربون وجهات النظر ويقدمون طروحات منطقية غير مشروطة لتذليل العقوبات. ونوّه إلى أن مطلب الملكية الدستورية لم يتبدل، لأنها تضمن التداول السلمي للسلطة وهي من أبجديات الميثاق الذي وقع عليه الشعب والتي ان تحققت تكسر جليد الخوف وتحقق الولاء الصادق للبحرين. وأضاف أن الحوار يجب أن يقوم على احترام وجهتي النظر المختلفة وليس الموافقة على ما تمليه السلطة، مؤكدًا على أن المعارضة كانت السباقة في الاستماع على عكس السلطة التي تنكر وجود ازمة اساسًا.
في السياق نفسه، شدد الأسود على أن الوفاق والمعارضة متمسكون بمطالب الشعب وان اختلفت التصورات، مضيفًا: “الوفاق جادة منذ تأسيسها وتسعى لحل جوهري ولا تعبث لأنها ثابتة على مطلب الشراكة السياسية والحل الشامل”. وحذر من التبعات الناجمة عن التغيير الديمغرافي، لافتًا إلى أنه لو أتيح لشعب البحرين التصويت لرفضوا بجملتهم خطوة التطبيع مؤكدًا على رفض زج البحرين في تهديد أمن شعوب المنطقة. “لا مساومة على الملف الحقوقي وهو جزء لا يتجزأ من الحلّ السياسي، ونحن على أعتاب الإنتخابات، ندعو لحلّ الأزمة وتداعياتها”، ختم الأسود.
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻
📲 https://linktr.ee/bahrain.channel
