الإبراهمية قناع صهيوني
قناة البحرين – صوت الشعب
الإبراهمية قناع صهيوني
“مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ”
بين إتفاقية التطبيع “ابراهام أو الإبراهيمية”، والدين الإبراهيمي بُعد المشرق عن المغرب، ومع جولات التطبيع متسارعة السعي ومتتالية الأهداف والمشاريع نرى بأنَّ الغزو الفكري العقائدي قد دق ناقوس الخطر، فالعقيدة مُستهدفة، وأهدافهم مُبطنة بشكل ناعم لطيف يغزو القلب بمسمى تنجذب إليهِ قلوب المسلمين وقد يسقط البعض في هذا الخطأ الجسيم دون الإنتباه للفرق الشاسع بين الديانة الإبراهيمية والدين الذي أتى بهِ النبي إبراهيم، من يعتبرهُ اليهود أبا الأنبياء، وبين إتفاقية إبراهام التطبيعية الصهيونية البعيدة عن الديانة اليهودية، حيثُ ألبسوا هذه الإتفاقية لباسًا دينيًّا بذريعة السلام والتعايش والتسامح بين الديانات الثلاث التي أسموها بالإبراهيمية وهي “اليهودية، والمسيحية، والإسلام”، وهي في الأصل تضليل للحقائق وبعيدة عن هذه الأديان وعن أهدافها ومحور تعايش معتنقيها بعضهم مع بعض، كما الوحدة والسلام القائم بينهم، واحترام كل طائفة لشعائر وعقيدة ورموز ومقدسات الطائفة الأخرى الدينية دون أن تضر إحداها الأخرى.
كل صهيوني يهودي، ولكن ليس كل يهودي صهيوني، فنحنُ كمسلمين لا نملك مشكلة مع اليهود التابعين للديانة اليهودية، نعترف بهم وبحقهم في العيش بأمن وأمان بيننا، ونتعايش معهم بسلام، وهذا ما يوصّي عليه الدين الإسلامي الذي أتى بدعوة إليه كافة الأنبياء ومنهم النبي إبراهيم عليه السلام.
يكمن الفرق بين الديانة المبيّنة وبين إتفاقية إبراهام أو الإبراهيمية التطبيعية لليهود الصهاينة، أي الكيان المؤقت المحتل المرفوض لدى أمة الإسلام قاطبة، هم الغاصبون لفلسطين، ومن يُمارسون أبشع الجرائم بحق الإنسانية، والمتسببون بتشريد أهل الأرض من أرضهم، فهؤلاء لا تعايش بيننا وبينهم، وركيزة إتفاقيتهم الإرهاب لا السلام، ولا تحمل من سمات الديانة الإبراهيمية من قولٍ وفعلٍ وهدفٌ وديانةٍ وعقيدةٍ شيئًا.
يسعى الصهاينة بالتباس اللباس الديني إلى التشبث بآخر خيط يحميهم من تسارع خط زوالهم الذي بدأ بالإنحدار، ظنًا منهم بأنَّ هذه الخدع والتضليل سيُطيل من عمر بقاء كيانهم المؤقت، وسيكسَبون الشعوب الرافضة لكافة خطوات تطبيع أنظمتهم.
إنهم واهمون بأن تزول عقبة الشعوب عن طريقهم، العقبة المُعرقِلة لخططهم الإرهابية الإحتلالية الغاصبة، هذا بعد أن فقدوا الأمل بإنشاء وطن قومي لهم على أرض القدس الطاهرة من نجاستهم وأيديهم الملطَّخة بالدماء الفلسطينية على مدى هذه الأعوام الطويلة، والتي ما زالت ليومنا هذا مستمرة، وبعد رفض الشعب الفلسطيني لهم، فاتجهوا لهذه الخديعة التطبيعية ” اللا إبراهيمية ” للبحث عن وطن وأرضٍ أخرى يفرضون سيطرة إحتلالهم عليها ليصنعوا منها فلسطين أخرى، وأراضٍ مُغتَصَبة أخرى، فلا يملكون خديعة أكثر من هذه الإتفاقية المخادعة مفضوحة الأهداف والزيف.
والحذر كل الحذر من الإنجرار خلف هذه المصيدة المرعبة، فالقبول بهذه الإتفاقية الإبراهيمية المُزيفة يعني قبول وتقبّل التطبيع، يعني المساس بعقيدته ودينه، وثقافتهُ وهويتهُ وإنسانيته التي باتت في خطر.
إن الآيات القرآنية والمتحدثة عن سيرة نبي الله إبراهيم والدين الذي دعى إليه بيّنٌ كما الشمس، فلا ينخدعْ أحد بخلط ذاك السم بهذا العسل، فهذا ترويج خطير جدًا، تبعاتهُ وخساراتهُ وعواقبهُ وخيمة لا سيّما أنها تتعلق بالدين والعقيدة، فإن خسر المسلم دينه فلا خير فيما بقى لديه…
هذا هو الغزو الديني والثقافي المخيف المُهدد للهوية، الذي يسعى إليه الشيطان الأكبر أمريكا ولقيطها الكيان الصهيوني المؤقت عبر اكتساب الأنظمة المطبعة والمؤيدة لاتفاقية العار كأداة زرعِ ألغامٍ تستهدف فئة الشباب والأطفال عينًا، خصوصًا لِحرفهم عن الدين وما اشتدّ عودهم عليه من عقيدة بإدخال ثقافة وعقائد غريبة لا تمت لثقافتنا وديننا بأي صلة لا من قريب ولا بعيد، ولتحرف الأنظار عن القضايا المصيرية الأساس.. فإن مُسّ الشعب، ومسّت همم الشعب، مُسّ دينُه َعقائده ووطنه..
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻
📲 https://linktr.ee/bahrain.channel