بمن تستغيثُ يا أقصى؟!
قناة البحرين – صوت الشعب
خاص بقناة البحرين-صوت الشعب
فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ
15 أبريل/نيسان يوم مُؤلم وقاسٍ، وكل مشهد من مشاهده حكاية فلسطينية مخذولة. يومٌ، كان شبيه بأحد أيام البحرين في ساحة الفداء المُستباحة، والفدائيون كما فلسطين عزَّل لا يحملون إلا قبضاتهم والأرواح.
كثيرة هي المشاهد المؤلمة، والأكثر إيلامًا صرخة سيدة حُرة أبيّة، في تضاريس وجهها عناء سنوات الإحتلال المريرة. وقفت تصرخ علّها توقظ إنسانية العرب، ” وينكم يا عرب يا مجرمين! وجعنا منكم أكثر من الإحتلال.” فما سمعت للنداء من مُجيب، فرفعت أكفّها للسماء وبِحرقة قلب صرخت: “حسبنا الله ونعم الوكيل في كل الأنظمة العربية، باعوا الأقصى، باعوا فلسطين”!!
أما خجَّلَتكُم، يا مسلمي العرب؛ رسالة الأم الفلسطينة الشامخة، مفجوعة القلب على أقصاها النازف، وعلى شهر رمضان المثكول بقبلة المسلمين؟!
أيسمعُ الموتى النداء يا تُرى؟ وإن سمعوا فهل يُجيبوا؟ وإن أجابوا فهل يَنصِروا؟!
فبمن إذًا يا أقصى تستغيث؟!
بمن “إرهاب” الصهاينة لديهم “سلام”؟! أم بمن هم ليسوا إلا أداة ولعبة تتحكم بهم أمريكا كما تشاء؟!
لا خير فيمن باع فلسطين وانسلخ عن الهوية..
أن يُعتدى على المسجد الأقصى، وتُهتك حرمته وقدسيته، وتُضرب نساؤه، ويُعتقل المصلّون ويُطرد العاكفون في شهر رمضان، وسط صمت وخذلان إسلامي وعربي، لهوَ شيءٌ يُقرّح القلب. بالله عليكم ألم تستيقظ غيرتكم وشهامتكم وحميّتكم ؟! أيّ إسلام وأيّ إنسانية تقبل بهذهِ الفعال؟!
ما الصمتُ إلا عارٌ وخزيٌ ما بعدهُ خزيْ.
بقلبٍ كسير وآهاتٍ مكتومةٍ قهرًا.. من أرض أوال وشعبه النخل الأبي الشامخ إلى الأقصى الجريح، منّا السلام، و على الدماء الطاهرات؛ منّا العزاء، وللأحرار رغم القيود؛ الدعاء، ومن الخونة المطبعين نُجدد عهد البراءة منهم إلى قيامِ يوم الدين. ثوب الذل والهوان والنجاسة الصهوينة ثوبهم، وثوبنا ثوب الهوية والكرامة والعزَّة الفلسطينية. جرحكم تنزفهُ أرواحنا، ووجعكم تُقاسيه قلوبنا، ودمعكم تبكيه أعيننا. مُعتقليكم في طيّات دعائنا، وشهدائكم بين أضلعنا؛ قبورهم.
صبرًا يا فخر عروبتنا.. فصُبح نصركم، وصبحنا وكل مُستضعفي الأرض قريبٌ جدًا كلمح البصر أو هو أقرب.
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻