المهندس علي الاسود : برنامج الحكومة لم يلامس هموم الناس
قناة البحرين – صوت الشعب
قال البرلماني السابق علي الأسود خلال اطلالته الأسبوعية على حسابه في انستغرام والتي ناقش فيها موضوع “برنامج الحكومة وهموم الناس” بأن الملخص التنفيذي للبرنامج الحكومي الذي أعلن قبل ٤ سنوات لم ينفذ منه شيء، حيث وعد بأن الحكومة “ستمضي في تحقيق تعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لمعالجة الواقع الاقتصادي وخفض الدين العام بالحفاظ على الاستقرار النقدي وتنشيط القطاعات غير النفظيّة”.
وأضاف الأسود بأن تغييب المعارضة عن الساحة يعني تغييب الدور الرقابي الذي تكرسه الديمقراطيات ويحول دون تحقيق التنمية وتجاوز التحديات الاقتصادية. وأضاف: “الحكومة وعدت بعدم تحميل المواطن تبعات سياساتها وتعزيز الخدمات واستثمار التعليم ودعم القطاع الخاص لكنها لم تترجم ذلك على الأرض”.
الأسود أكد بأن برنامج الحكومة لم يلامس هموم الناس، فقد تم استغلال وتسيس جائحة كورونا في بداياتها، وارتبطت التقديمات بفئة محددة وخاصة، وعززت قدراتها الدفاعية لتسخيرها في حرب اليمن الفاشلة، حلّت الجمعيات السياسية واعتقلت قياداتها، المؤسسات الحقوقية الرسمية صوّرية. وتابع الأسود: “الحق السياسي مقيّد، من يفقه العمل الحقوقي خلف القضبان ويتم مساومته بالعقوبات البديلة، القضاء مسيس والقضاة مسيرون وفقًا لتوجيهات السلطة ومن ينتقد عدم الفصل بين السلطات تتم شيطنته. السلطة الرابعة محرّمة فالمطلوب صحافة تطبيل وتضليل وتلقي الاملاءات”.
البرلماني السابق في الوفاق أكد بأن القضاء في البحرين أول من يخالف الميثاق والشريعة الاسلامية بمخالفته للأخلاقيات وللحق السياسي. وقال: “الثروة الوطنية والأراضي منهوبة. الكادر الطبيّ البحريني تم تهميشه. الخدمات في تراجع خاصةً التعليم حيث انعدمت الثقة في التعليم الحكومي بسبب التجنيس وغيرها من السياسات الخاطئة”، وتابع: “المناقصات كلها محسوبيات وعطاءات، لا شفافية”.
وعن التطبيع مع كيان الإحتلال قال الأسود بأن تعزيز الأمن السيبراني الذي تحدثت عن الحكومة تمّ عبر اللجوء إلى المحتل الاسرائيلي، ما يؤكد بأن البرنامج انشائي لم يراعِ هموم الناس. وقال: “الشرطة التي يفترض أن تحمي الناس هي مصدر رعب وترهيب وتمت أدلجتها طائفيًا.. كل أساليب المعارضة في الضغط السلمي قوبلت بالتخوين، التعبير عن الرأي جريمة، مجلس النواب شكلي، الصحف تغطي عالم آخر غير البحرين، المدخول النفظي يعجز عن سدّ الاحتياجات بسبب الانفاق على العسكرة والأمن وصفقات السلاح”. وأسِف الأسود بأن صفقات السلاح التي تجريها البحرين تشتري من خلالها ذمم الدول المعنية وهي نفقات غير ضرورية ولا تخدم هموم الناس الغارقون في أزمات أنتجها الفساد والسياسات الخاطئة وانعدام الدور الرقابي للسلطة التشريعية. ولفت إلى أن الخدمات من اسكان تموّلها الأنظمة الخليجية بينما تنهب الحكومة حقوق المتقاعدين.
وأضاف: “تصاعدت الاعتقلات والعزل السياسي وتهميش المواطنين وسلب حقوقهم لا يمكن أن تحقق تغيرًا حقيقيًا. والمؤسف التبخيس في مؤهلات البحرينيين وتمكين الأجانب عبر ‘الاقامة الذهبية’ في ظل انعدام الاستقرار السياسي”. وأكدّ على أن الحكومة صدّت كل الأبواب أمام المعارضة بشقيها السياسي والحقوقي، وختم: “المعارضة جاهزة لمدّ الجسور على عكس السلطة التي أقصتها، هناك جدولة للعمل السياسي المعارض لكن السلطة ابتعدت وهربت. خطاب المعارضة مسؤول ومتزن أما خطاب السلطة فإنشائي ووهمي. للمعارضة تصور خاص في معالجة ملف التجنيس وتفرق بين من جُنِسَ وفقًا للقانون ومن حاز على الجنسيّة لأغراض سياسية”.
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻
