وإن ضيَّعتم الأمانة فسيف ذو الفقار يحفظها
قناة البحرين – صوت الشعب
خاص بقناة البحرين- صوت الشعب
الأقصى مَن وطأتها قدم الطُهر وسيد الخلق وخاتم النبيين محمد صلى الله عليهِ وآله، هو الأمانة التي وصّى بحفظها الله ورسوله، قبلة المسلمين وبوصلتهم ومحورهم، عزّهم وفخرهم، والمسجد الأقصى أمنية صلاتهم ومحراب عشقهم، مازالت فلسطين تعيش سنوات عجاف طوال من الاغتصاب، الهتك، القتل، والاعتقال و الإعتداء المتواصل. يُقاوم بالحجر صغيرهم، ويتشبث بزيتونها كهلهم، وجبلها الراسخ بالأرض شبابهم، وحدهم يشتبكون و يشعلون قناديل النصر بزخات الصلصال الحارقة لقعر بني صهيون، وعندما اقتربت سنوات الوفرة وبانت علائمها، واقترب زوال الكيان المؤقت خذل القدس إخوة يوسف، وتعاونوا على الإثمِ والعدوان، وصافحوا الأيادي المليئة بدم شعب فلسطين المظلوم، وجلسوا معهم على مائدة أشلائهم يشربون من كؤوس الدماء في وقت كان فيه المسجد الأقصى مُستباح، وأجساد الصائمين المصلين ضُرجت بالدماء، وأخرى ترجلت أرواحهم مع ركب الشهداء السعداء، ورغم الخذلان ما انكسرت إرادة الشعب الفلسطيني المقاوم، بل ما عاد الشعب كما كان في السابق وتشهد على ذلك بطولاتهم الميدانية التي زرعت جبال من الرعب في قلوب الصهاينة والمستوطنين الغاصبين.
اليوم هو يوم الوحدة، الكرامة، العزَّة، الهوية، العقيدة، الدين والإنسانية، يوم القدس العالمي هو يوم نُجدد فيه العهد بالبقاء قلبًا وقالبًا مع فلسطين وحقهم في كل فلسطين، ومع قضيتهم الحقة ومع المقاومين.
نحنُ شعوبًا نمضي بِهدى قادة ربانيين لا تأخذهم في الله لومة لائم، و هيهات نخذل دعواتهم، وهيهات أن نخذل فلسطين وقضيتنا الأولى ومحورنا وبوصلتنا القدس، وننسلخ عن هويتنا وعقيدتنا وإنسانيتنا، كنا ومازلنا وسنبقى العقبة التي تُعرقل كل خطوات الخيانة التطبيعية، وسنُقاوم لدحر الكيان الغاصب من أرضنا وأرض فلسطين، إحياء يوم القدس العالمي هو تكليف الشعوب ومسؤوليتهم بصون الأمانة وعدم خذلانها بالتخلي عن القضية الفلسطينية.
و موعدنا الصبح، أليسَ الصبحُ بقريب؟!
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻