بالوقائع: الثنائي الوطني انتصر في حرب تموز السياسية!
قناة البحرين – صوت الشعب
لا شك بأن الانتخابات اللبنانية ونتائجها، ستأخذ حيزاً كبيراً من الدراسة والتدقيق، خلال الأيام المقبلة، لما تخللته من تقلبات وتغيّرات دراماتيكية في الفائزين، وما ستفرزه من نتائج ستؤثر بشكل كبير، على العملية السياسية الداخلية وما يتقاطع معها من سياسات للمحاور الخارجية.
لكنها فيما يتعلق بالمواجهة مع معسكر الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية التابعة لها، كشفت عن حقيقة لا لبس أو شبهة فيها، بأن الثنائي الوطني وحاضنته الشعبية، الذين واجهوا حرباً ضروساً ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية، من أقسى ما يكون خلال الـ 3 سنوات الأخيرة الماضية خصوصاً، قد استطاع الثبات على قوته التمثيلية الشعبية. بل واستطاع إفشال كل رهانات المعسكر الغربي ومخططاته، بالرغم من تفاوت القدرات والإمكانيات، وبالرغم من تواطئ الدولة العميقة في لبنان أيضاً (الأمريكية الهوى والتوجيه).
فمن خلال النتائج التي أظهرت فوز نواب الثنائي بنسب أصوات وفوارق مرتفعة، مع مرشحي اللوائح الأخرى، بما يستحيل منافسة الأخيرين لهم، وعدم خرق ساحته الداخلية (27 نائب من أصل 27)، يكون الثنائي قد حقق أولى وأهم الأهداف، التي تم وضعها للمعركة الانتخابية، والتي سميت بـ”حرب تموز السياسية”. لذلك يكفي التوقف ملياً أمام هذا الاسم، لندرك أن ما كان يُراد لهذه الحرب أن تحققه هو: إلغاء وجود المـ قاومة السياسي، بما يختزله هذا الوجود من قدرة على التأثير، وأداء دور وازن في صنع السياسات الداخلية والخارجية للبلد، أو المشاركة في صنعها بالحدّ الأدنى. بالإضافة إلى أن من أهم إيجابيات هكذا حرب أيضاً، بما لا يقلّ أهمية، هو في تأثيرها على رصّ صفوف الحلفاء، وتوحيدهم حول أهداف وخطة عمل واضحة ومشتركة.
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻