قناة البحرين – صوت الشعب 🔻مثل هذا التهافت نحو التطبيع يضر ولا ينفع يا مثقف البلاط!
قناة البحرين _صوت الشعب
صرح الرئيس الأسبق لجهاز الموساد الإسرائيلي تمير باردو بتصريح ليس بجديد على مسامع المطلعين، إذ في محاضرة له بإحدى الكليات قال بأن «إسرائيل تنهار ذاتيا»، الأمر الذي لطالما تكرر على ألسنة ضباط وجنود ومسؤولي الكيان المحتل، فالجيش الاسرائيلي يتخوّف داخليا من صواريخ غزة، بل من الخيانات والتخبطات الداخلية فيه نفسَه بين افراده ومسؤوليه الذين يظهرون علنًا متشتتين منقسمين ومتخبطين. ويتخوّف من التهديدات الاقليمية ويعيش عقدة العقد الثامن، وعقدة الهزائم المتكررة، فيلجأ متسارعا للارتماء بأحضان الأم أمريكا التي لم ترعَ أحدًا يومًا إلا لمصالحها الشخصية. وعلى إثر هذا الواقع والتصريح الأخير، تناقلت وسائل الاعلام الآخذة على الكيان المحتل والمساعي التطبيعية المآخذ هذا التصريح الذي يكشف من جديد الوجه الداخلي للكيان، وما يعيشه من صراعات وتمزق وزلزلة، الذي ظهر آخرها في ما يُسمى مسيرة الاعلام في القدس المحتلة، فآلاف الجنود حصنت المسيرات الزرقاء، وخافت على مستوطنيها من شباب فلسطينيين عزل. وبالمقابل، شادا حيازيمه ومالئا دواتَه بدماء الشعوب العربية والمضطهدين، خط قلم فريد احمد حسن الكاتب في صحيفة الوطن المطبّلة لكرسي الحكم البحريني مقالًا، ووضع نفسه وسط الصراعات الإقليمية الكبيرة التي حشرت البحرين الصغيرة نسبيا نفسها بينها، وبين الملفات المصيرية، الاحتلال الصهيوني والتطبيع والانهيار الداخلي الإسرائيلي والمطاحنات المستمرة بين دول المنطقة والعالم.. أراد حسن إثبات أن قلمه الملون بألوان البلاط الملكي قادر على تحليل وقائع وحقائق الداخل الإسرائيلي.وبثقة عارمة، اعتبر حسن أن قوله باردو ذاك ” خالٍ من كل قيمة، لأنه ببساطة لا يعبر عن الواقع وإن قاله هذا المسؤول الإسرائيلي وأكد عليه أيضا مسؤولون أمريكان… ” متجاهلا كل ما يُرى كعين الشمس من تلك التمزقات، وما يشهد عليه العديد من مسؤولي الكيان ممن تهافتت ” المملكة المعظمة ” لنيل بركاتهم. واعتبر حسن أن نقل هكذا تصريح من مسؤول صهيوني سابق من قبل الوسائل الاعلامية ” الممولة من ايـ ـران ” على حسب ما قال حصرًا، والذين وصفهم تهكّمًا بأنهم ” مثقفون وفاهمون ولديهم الكثير من القدرات في فهم أبعاد الأقوال والمواقف” ما هو إلا مساهمةٌ ” في إدخال الجمهور العربي في حالة من الوهم تجعله يعتقد أن تحرير فلسطين وشطب إسرائيل من الوجود أمر سيحدث سريعًا وأنه إن لم يحصل اليوم فسيحصل غدًا أو بالكثير بعد غد. ” وهنا يأتي السؤال المثير بأنه من أين استحصل واستجمع مثقّف البلاط فريد حسن كل تلك الثقة لحكمه على فلسطين وسائر إعلاميات المحور، واعتباره أن” اسرائيل ” كيان قائم قوي متقدم؟ ومن أين له الاثباتات والدلائل على ضعف المحور واعلامياته حتى ينتصر بتحليله النفسي والإقليمي والسياسي عليها؟عبثًا، كأسياده الحاكمين، وكصحيفته التابعة للبلاط، يحاول أن يشق لنفسه منفذًا يسلّط به الضوء على وجهه الذي غفل عن أنه ملطّخ بالدماء، دماء البحرينيين والفلسطينيين.. أو لعلّه أيضًا كأسياده، زار بلاده الكيان المؤقت عدة مرات وصافحه فأُتخِم بالعار والذّل وحسب تُخمتَه تلكَ “عظَمة”.. فارتقب يوم تكسر تلك العظمة حجارة طفل فلسطيني ومقلاع..ومن المؤكد بعد مقاله حتمًا أن الكيان داخليا متزلزل، فكل شريحة منه تصدح بحقيقة مختلفة عن واقع الكيان ثم يشتعل الجدل..
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻