بين جلدات السياط والأوبئة المستشرية، أهالي المعتقلين يطالبون بالإفراج عن ذويهم
قناة البحرين – صوت الشعب
الجزء 3⃣
هبّة شعبية واسعة، ومواقف إنسانية ووطنية عظيمة وشجاعة بصمها أهالي المعتقلين السياسييّن في البحرين خلال الأيام الفائتة، إذ أعلنوا مطالباتهم بقبضاتٍ من حديد وأفئدة صلبة وآمالٍ عظيمة، المطالبات التي لم يفتأ البحرينيون يطالبون بها يومًا مُذ أبصرت هويّتهم تلك النور، المطالب الإنسانية العادلة، كالحق في العلاج والرعاية الصحية الجيدة والمأكل الصحي والتعليم العالي… بل والحق في الإفراج عنهم دون قيدٍ أو شرط إذ حوكِم معظمهم بمحاكماتٍ ظالمة وتهمٍ ملفّقة..
تأتي المطالب الشعبية مؤخّرًا مطالبةً بهذه الحقوق الطبيعية، لا سيّما بعد تفشي الأوبئة والأمراض بالأخص داء السل وفايروس كورونا بين معتقلي سجنَي جو والحوض الجاف مؤخًرا وتردّي حالات الكثيرين الصحية والجسدية والنفسية.
وفي هذا السياق أيضا ، تفاعل العديد من الأهالي على مواقع التواصل الاجتماعي غايةَ رفع أصوات مظلوميتهم ومظلومية أبنائهم، وعلى هامش هذا سلّط ناشطٌ الضوء على الأخوين المعتقلين علي عباس عبدالاثناعشر المحكوم بـ مؤبد مع احكام سابقة 135سنة، وأحمد عباس عبدالاثناعشر المحكوم بـ مؤبد مع احكام سابقة 185سنة.
وقال والد المعتقل ميثم الماحوزي بأن نجله قد اعتُقل سنة ٢٠١٤ لا لشيء سوى انه عبر عن رأيه. كما وطالب بالافراج عنه بأسرع وقت مع انتشار الأمراض الأخيرة في السجن
وفي السياق نفسه يقول والد المعتقل علي عمران أن نجله اعتُقل في عمر 17 سنه حكم عليه 43 وقد قضى في السجن سبع سنين بين العقوبات والامراض والمضايقات. ويستهجن والد المعتقل كل هالاجراءات والتعذيب والاصرار على الاستمرار في سجن طفل!
وهنا وجّهت والدة المعتقل احمد الشمالي أسئلة استنكارية فقالت : ”متى ستفرجون عن ابني اتريدون ان يخرج من السجن ويقف ع قبري ويقول أماه انهضي لقد خرجت من السجن قومي استقبليني اماه اشتقت لعناقك اماه طالما وقفتي تنادين اريد ابني ي سجان” وطالبت أخيرًا بالإفراج عنه معبّرةً ومخاطبةً المعنيين بأنهم أحرقوا فؤادها بسجنه، وتخشى، كما كل أم، عليه من الامراض المعدية المستشرية في السجون.
وقد عبّر كلّ من عائلة المعتقل عبدالهادي إبراهيم في سجن جو المركزي، والد علي عقيل كاظم السجين في سجن جو المركزي مبنى 5، والدة المعتقل مهدي الغواص في سجن جو المركزي مبنى 12،خوفهم وقلقهم الشديد على مصير أبنائهم المعتقلين كما يطالبون بالإفراج الفوري عنهم بالاخص بعد إكتشاف حالات اصابة المعتقلين بمرض السل الرئوي في السجن.
يُضاف إلى الأهالي المتفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي أخ اثنين من المعتقلين السياسيين هما مهدي وسعيد خلف، الذي صرّح بأنه وجميع أفراد العائلة يعيشون قلقًا كبيرا بعد تأكد انتشار مرض السلّ الرئوي داخل سجن جوّ، وقال ” سبع سنين مضت ومرارة الفراق تزداد مع تردّي ظروف السجناء والإهمال المرافق للانتقام الذي يتعرضون له”
َكما أفادت زوجة السجين السياسي يوسف علي المؤمن المحكوم 15 عاما من منطقة سترة بأن زوجها لم يكن يعاني عند إعتقاله عام 2015 من مشاكل صحية ولكن خلال وجوده لتنفيذ الحكم في سجن جو المركزي أصبح يعاني من كل هذه الامراض نتيجة للظروف القاسية والإهمال الطبي والحرمان من العلاج.
وأضافت باسم عائلتهم بأنهم يطالبون بتمكينه من العلاج المناسب تحت الإشراف الطبي، وقالت بأن ابنائها الأربعة حرموا من الاب سنوات طويلة كما وطالبت بالافراج الفوري عنه.
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻