” سلام يا مهدي” : نشيدٌ يُؤرق عيون الظّالمين، ونشطاء يستنكِرون المنع
قناة البحرين – صوت الشعب
بعد إصدار أنشودة ” سلام يا مهدي” بنسختها البحرانية وإقامة فعاليات خاصة بها في مختلف المناطق والقرى، ومن ثم قمع ومنع هذه الفعاليات من قبل وزارة الداخلية، حملة استنكارات واسعة قادها مواطنون ونشطاء منددين بقمع إقامة شعائرهم، إحياء مناسباتهم، وممارسة حرياتهم الدينية والعقائدية.
وضمن حملة الاستنكارات الواسعة قال النشاط الحقوقي السيد يوسف المحافظة، أن “منع فعالية سلام يا مهدي في البحرين هو مخالفة للحريات الدينية والحقوق الثقافية” ، وقد عرّف الحقوق الثقافية ” بأنها الحقوق المتعلقة بالفن والثقافة، وتهدف إلى تحقيق الاستمتاع بالثقافة وأجزائها في ظل المساواة وكرامة الإنسان وعدم التمييز، وهي حقوق تتعلق باللغة والانتاج الثقافي والفني..”.
َفي السياق نفسه قال المهندس عادل المرزوق، نائب الامين العام لجمعية الوحدوي ورئيس مرصد الوحدوي لحقوق الإنسان، في تغريدة له عبر منصة تويتر :” تحرم من حقك في التدين بدين المنصوص عليه في حقوق الإنسان وحقك في حرية العقيدة وكفالة الدين المنصوص علية دستوريا تتحرك دول وجهات لمنع انشودة بسيطة ليس لها أي كلمة سياسية او تحريضية.”
بينما وجّه النائب السابق في البرلمان البحريني ورئيس منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان سؤاله، مستنكرًا، للسلطات المعنية في البحرين:
“ما هي المخالفة القانونية لمنع اقامة الفعاليات لترديد او تشغيل نشيد سلام يا مهدي في مسيرة للسيارات في مناسبة دينية!!؟”
فيما أشار الشيخ حسين الديهي، نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، بأن هذا النظام نظامٌ ضعيف وهزيل” تهزه أنشودة يترنم بها محبو الإمام المهدي(ع) ويبعثون سلامهم له فيها معبرين عن عشقهم وشوقهم للقائه؛ فيعمد لملاحقتهم وعقابهم، تعسا لهكذا أنظمة (يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو) عليهم الحذر لأن ظهور إمام الزمان سيقتلع عروش كل الظالمين من دون رجعة”.
ورأى رئيس المكتب السياسي لتكتل المعارضة البحرينية في بريطانيا علي الفايز بأن : “سلام يا مهدي” لا تمثل شيئًا من الجهوزية والفعاليات الميدانية المطلوبة في الإعداد للظهور المقدس (عج)، لكن ما يرعبهم أنها تظهر الجهوزية العقائدية والثقافية العالية لدى الجيل الشاب والأطفال.
وعدّ الأستاذ علي مهنا، ناشط سياسي ووالد المعتقل حسين مهنا، أن منع نشيد سلام يا مهدي في ثلاث قرى ” مخالف للحريات الدينية والحقوق الثقافية المكفولة دوليا”، وطالب بتوضيح لما حصل، وباعتذار رسمي وتعويض عن المنع بتنظيم النشيد في الأستاد الوطني خلال هذا الأسبوع.. خاتمًا “هذا حقنا ولن نتنازل عنه”.
وأشار طبيب العيون والمعتقل السياسي السابق الدكتور سعيد السماهيجي أن” أنشودة سلام يا مهدي رغم بساطتها، فإنها مؤثرة معنويا..” وذكر قول السيدة زينب عليها السلام في خطابها للطاغية:
“فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك، فوَاللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها”، وعلّق معبٍرًا :”صدقت مولاتنا.. هناك كثيرون مثل ذلك الطاغية في زمننا الحالي!”
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻
