جريمة “حبّ الإمام المنتظر” في البحرين …..قمعٌ وأكثر
قناة البحرين – صوت الشعب
لم يكُن منع إقامة فعاليات ” سلام يا مهدي” هو المنع الأول من نوعه في البحرين الذي يستهدف الشعائر الدينية وحريات التعبير والمعتقد، وغالبًا، لن يكون الأخير، فقد استهدف النظام البحريني، طوال العقود المنصرمة، العديد العديد من الشعائر، وسبّب لمقيميها أذًى قد يصل أبعد من مجرد منعٍ أو استدعاء..
نسخة من وثيقة مسربة، مصنفة تحت تصنيف “محظور”، حصل عليها موقع “نيزك” تظهر حصول وزارة الداخلية البحرينية على معلومات وصفت “بالسرية” مفادها حديث أحد الخطباء في مأتم في البحرين في موسم عاشوراء لعـام 1441 هـ حول قضية الإمام المهدي وارتباطها بعاشوراء.
يشير موقع “نيزك” في عرضه للوثيقة أنها متداولة بين عدد من الأجهزة الأمنية في البحرين، وأنها تشير إلى اهتمام الأجهزة بطرح القضايا المرتبطة بالإمام المنتظر في المآتم والتياعتبرتها الأجهزة الأمنية كتهديد لها.
وعودةً إلى الأول من شهر يونيو من العام 2015، قُتل الشاب حسين العصفور ( 22 عامًا) غدرًا خلال احتفالية النصف من شعبان، بواسطة سكين غُرِزت في صدره، واكتفت محكمة الاستئناف بحكم سجن القاتل لمدة 7 سنوات بدلًا من 10 سنوات، المخففة سابقًا من 15 عامًا.
استقر في يقين المحكمة أن المدان اعتدى على الشاب العصفور باستخدام مطواة ولم يقصد من ذلك قتله ولكنه أفضي إلى الموت، وبذلك تقضي المحكمة بتعديل عقوبته.
كانت محكمة أول درجة قد أكدت أن القاتل ارتكب جريمته بدافع الانتقام، وأن نيته اتجهت لإزهاق روح الضحية؛ إذ أنه استل السكين وانتظر لحين تفرق المجتمعين، ثم توجّه للضحية رافعًا السكين وهدّد بها شاهدَين وآخر مجهول، أثناء محاولتهم منعه من الوصول للمقتول، وما إن اقترب منه رفع السكين للأعلى ليهوي بها على المجني عليه، وحاول استرداد السكين ولم يفلح، ثم لاذ بالفرار بعد تيقنه بأن المجني عليه سيفارق الحياة حتما، ونفت المحكمة أن يكون المدان بحالة دفاع شرعي.
أخيرًا، وليس آخرًا، فقد منَع النظام البحريني فعاليات أنشودة “سلام يا مهدي” في عدد من المناطق والقرى، وعندما رُدّ عليه بإقامة مسيرة سيارات حاشدة وتشغيل الأنشودة في مسجلات الصوت، قامت وزارة الداخلية بسحب رخص القيادة بالاضافة إلى استدعاءات واسعة بحق المشاركين، وفرض غرامات مالية بلغت 35 دينارًا،
يأتي هذا بعد فتح البلد لكل ضروب الانحلال الاخلاقي، الديني، والقِيَمي، استقبالٌ للصهاينة، تنسيقٌ بحريني حكومي مع السفارة الامريكية من أجل الاحتفال ” بشهر الفخر” الذي تدّعيه الولايات المتحدة دعمًا لفئات الشواذ.. فماذا يُنتظر من حكومة مطبّعة ومنحلّة، وإن بدّلت صور أعضائها وحاولت تلميع صورها أمام المحافل الدولية، وقد جعلت البلد مباحًا، مرتعًا ومطمرًا لكل أشكال الصهيونية والمجتمع الغربي المنحل…
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻