من هو جلّاد وزير التربية “خليفة محمد الحوطي” ؟!
قناة البحرين – صوت الشعب
في 18 شهر يوليو 2022، هوى أحد جنود النظام المعتدّين في وزارة التربية والتعليم ، مخلفًا تاريخًا من الاضطهاد في السلك التعليمي لسنوات..
خليفة محمد الحوطي، ترأس منصب مدير التعليم الابتدائي بوزارة التربية والتعليم، وكان رئيس لجان التحقيق، إذ قاد أول تحقيق له بحق أعضاء مجلس إدارة جمعية المعلمين البحرينية.
يروي أحد المعلمين، الذي لم تصله ورقة للاستدعاء من أجل التحقيق وإنما ذهب مع زملائه الذين طُلبوا جميعا، عن التحقيق الذي تعرض له زملاؤه من أعضاء المجلس، ويذكر بأن الحوطي حينها ” كان مستفزا جدا”،وأنه استخدم كل صلاحياته المتاحة لتحويل المعلمين للداخلية. يقول الشاهد :” ما انسى ابدا وقت التحقيق لما قلت له انه مو من صلاحياتك تتدخل وين اروح ووين اجي عقب دوام الوزارة قال لي مب مشكلة احولكم على الداخلية وهم يحققون وياكم كونهم اصحاب الصلاحية “. وكان غالبا ” يقعد ويخز بس، عادة سؤال او اثنين..” ثم يراقب بدقة سير التحقيق…
وبالنسبة لبعض المعلمين الآخرين، فقد كان هو صاحب قرار توقيف عدد كبير منهم لمدة ٣ شهور بدون راتب، بالاضافة إلى توقيفه لمعلّمين آخرين لـ ١٠ ايام بدون راتب أيضا.. كما وقّع الحوطي، حسب ذكر الشهود عليه، على فصل عدد من المعلمين..
عامان فقط فصلا الحوطي عن القصاص الذي توعدت به دعوات المظلومين.. ففي 2 أغسطس 2013، ورد نبأ تعرضه، ومعه شخصان، لحادث مروري، وهو في طريق العودة إلى البحرين بعد أداء مناسك العمرة، بالقرب من مدينة الاحساء عندما انفجر أحد إطارات المركبة التي تقلهم ما أدى إلى تدهور السيارة وانقلابها رأسًا على عقب.
يقول الشهود أن “الدعوات ما راحت عنه بعيد”، فالحادث الذي تعرض له أقعده، يصف الشهود أنه إصبح كـ ” الميت الحي، وحتى كتب مناشدات واجد يطلب ان الدولة تعالجه على حسابها نظير خدماته القيمة بس حسب علمي انهم ما استجابوا له” وأكمل سنيّ عمره ” معاق بالكامل مشلول على سريره”.
العبرة، دائمًا، بالخواتيم، لم يلقِ النظام نظرةً على مناصريه عندما حلّ بهم العوَز، كم من نموذج مرّ ممن فارقوا هذه الدنيا الدنيّة مُثقلين بظلامات العباد، فما لفت نظامَه الذي أفنى عمره في خدمته للحظة، وتُرك وحيدًا يُصارع ما حلّ به من سقم حتّى انتقلت روحه لدار الحساب..رحل الحوطي وبقيت ظلاماتُ المعلّمين المفصولين والمظلومين تطلب القصاص والحق من سالبيه، وكانت روايته، بمجملها، ككل روايات خادمي بلاط الملك المعظِّم ذاتَه، ليُعتبر أن لا صديق لهذا النظام سوى مصالح معظّمه وحدها..
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻