🔻 تقرير بث: تسفير الرواديد الكويتيين؛ من المسؤول؟
قناة البحرين _صوت الشعب
في إطلالةٍ له على حسابه في منصة تويتر، تناول مدير قناة البحرين – صوت الشعب ، المهندس عبدالاله الماحوزي، في لسادس من الشهر الجاري، قضية ترحيل الرواديد الكويتيين ومنع مشاركتهم في إحياء مراسم عاشوراء الامام الحسين (ع)، متطرقًا للعديد من العناوين المنضوية تحت “الاستهداف الطائفي للوجود الشيعي في البحرين” ▪️تسفير الرواديد الكويتيين، من المسؤول ؟أشار الماحوزي، بدايةً، إلى فكرة أثيرت، بعد منع السفر للزيارات، أن من قام بعملية منع السفر هو وزير الداخلية ولا يد لولي العهد سلمان بن حمد بالأمر، كونه يسعى لتبريد الساحة، بينما وزير الداخلية يسخنها من خلال منع السفر.. وهنا أوجب الماحوزي الوقوف، على الالقاء بالمسؤولية على طرف معين، جازمًا أن المسؤول هو النظام ككل، لا سلمان ولا وزير الداخلية وحده.. واسترسل موضحًا أنه، وفي البحرين، لا نتعامل مع اشخاص حاكمين، إنما مع عقلية نظام كامل اسمه آل خليفة، مضيفًا أن هناك منهجية تدير البلد، وعقلية وأسس واحدة تسيّر عملية الحكم، ولا اختلاف يطرأ على هذا النظام الحاكم الا بالوجوه.. وأشار إلى أن بعض الرؤوس الحاكمة لديها السطوة، فمثلا من يوقع على الإعدام هو حمد فرعون البحرين، لكن كل ما يثار في الساحة حتمًا هو بيد النظام ككل، وقضية ترحيل الرواديد كان المسؤول عنها النظام لا فردًا ٱو جهة معيّنة. ▪️التسفير في اي سياق وضمن اي مخطط؟صدر عام 2006 تقرير البندر، كاشفًا للناس وجود عملية إقصاء للوجود الشيعي في البحرين، وهذا ما تبينت ملامحه بعد عام 2011، وأشار الماحوزي في هذه النقطة إلى أن النظام يحاول محاصرة هذا الوجود – الشيعي – وما تسفير الرواديد سوى حلقة ضمن هذه حلقات هذا المسلسل الطائفي. وألمح الماحوزي، متمثلا، أن منع السفر لزيارة العتبات المقدسة في ايران والعراق ليس بجديد، ويعود لسنوات خلت بحجج متعددة. – استهلّ الماحوزي إطلالته بهذا الاستعراض ليطرح الاشكالية التالية: هل تقبلون أن يأتيكم أي احد ليدعي أن المسوول عن قتل الامام الحسين هو شمر الحار لا يزيد البارد؟! وتابع جازمًا أن هذا الادعاء” عيب ولا يجوز شرعا ولا اخلاقا ولا وطنية ولا مبدئيا ولا عروبيا ولا قيميا ولا بأي معيار حقيقي اسلامي”، وهو تصوير سلمان بن حمد كالحمل الوديع… شرعا لا يجوز ” كما لا تجوز تبرئة يزيد” حسب وصفه. وأضاف الماحوزي بأن سلمان بن حمد هو عراب التطبيع بالبحرين بامتياز، وإذا كان والده صهيونيًّا، فهو، سلمان، أشد منه انزلاقًا في هذا المستنقع، فهل يجوز ان اجعل عراب الصهيونية والتطبيع في البحرين وعميل الصهاينة كالحمل الوديع؟ هل يجوز جعل يزيد بن معاوية حملا وديعا وتبرئته من قتل الامام لأنه لم يأمر بقتل وأن من امر بقتله هو الشمر؟ وتطرق إلى العدوان الصهيوني الأخير على غزة، وأشار إلى أن دماء الملايين وحقوق الملايين باتت برقبة سلمان بن حمد المطبع، ممتثلا بشعار ” الموقف سلاح والمصافحة اعتراف”، رفضًا لتقبل سياسية سلمان بن حمد التطبيعية وتأكيدًا على ضلوع ابن حمد، كما النظام كله، في كل ما يحدث في البلاد، لا مسؤولية لجهة دون أخرى. متابعًا أنه قبل وبعد منع السفر، حدثت العديد من مواقف الاضطهاد الطائفيّ، حتى منع شعار ” الموت لأمريكا والموت لإسرائيل” فأوقفوه في صلاة الجمعة، ومنذ سنتين حتى اليوم، البحرينيون يقاسون المر والمذلة اذا ارادوا السفر للعتبات المقدسة، ويُجبرون على توقيع تعهدات، ويتنقلون من بلد لبلد ويدفعون مبالغ طائلة، ولم ينته الامر للآن، فالمنع لا يزال موجودًا منذ عامين.. وأوضح الماحوزي بأن ترحيل الرواديد الأخير ليس جديدا، كانت قبله أحقاد، ولا تزال الأحقاد بعده مستمرة، ضاربًا المثل بمنع الشيخ حبيب الكاظمي من زيارة البحرين من قبل النظان، رغم ان لا علاقة له بالسياسة، وكان يقدم البحرين لإلقاء محاضرات دينية أخلاقية…مؤكدًا أن هذا النظام لا يريد شبابًا مثقفًا متدينًا، بل جيلًا من الشباب “المايع الصايع” يسهل استعبادُه! وضمن مسلس الاضطهاد الطائفي، أشار الماحوزي إلى قضية إزالة السواد، واستدعاء علماء الدين ومحاسبتهم لالقاء خطب دينية… مشدّدًا على عدم صحة إلقاء المسؤولية على الداخلية وحدها▪️وهنا أشيرَ إلى نقطة مهمة ودقيقة، حول دور الصهاينة وأمريكا فيما يحدث من اضطهاد في البلاد.. وللانطلاق في هذه النقطة، استعرض شعار الامام الخميني (قده): امريكا الشيطان الاكبر. وبيّن أن أي حدث يطرأ في البحرين سنجد للصهاينة دور فيه، إن كان متعلّقًا بالسياسة والدين. وضمن هذا السياق أشار إلى “تنطّط” السفير الصهوني في البحرين من وزارة لأخرى، مستنكرًا :” هل وجدتم سفيرًا يتنقل من وزارة لوزارة كالسفير الصهيوني ؟؟” ومضيفًا أنه أينما وجد الصهاينة حل البلاء.
هنا على نقطة جوهرية، هي وجود الملف الامني البحريني كاملًا بيد الصهاينة، وذلك بما كُشف في يناير الفائت عن شروع البحرين ” بعملية إصلاح كبيرة لجهازها الأمني، وتطوير إمكاناته التكنولوجية، وينطوي ذلك على تعزيز التعاون الوثيق مع <إسرائيل>”…فكل خصوصيات وملفات البحرينيين عند الصهاينة، معتبرًا أن لا وضوح أكثر من هذا على دور الصهاينة في البلاد، المُدارة بعقلية امريما والصهاينة، وعليه من هذا المنطلق علينا تسمية النظام بالصهيوخليفي. وأشار إلى أن التسميات تلك، ونعت النظام البحريني بالصهيوخليفي وسواها من المسميات السياسية، جزء من الثقافة والفكر السياسيين وثباتًا على القمي واتخاذًا لموقف صارم.. ، كقول ” يزيد لعنة الله عليه”. ▪️تسفير الرواديد ومنع سلام يا مهدي: أوجه الشبه منع اقامة فعاليات انشودة ” سلام يا مهدي” يعد وجهًا من وجوه الاضطهاد الطائفي وحلقة من حلقاته، أشار ااماحوزي في بثه إلى أن القبول بمنع ” سلام يا مهدي” ، والرضوخ لأوامر النظام والسكوت عن هذا الظلم، يتيح منع “سلام يا حسين”. المصاديق والامثلة تختلف، لكن الفكرة واحدة، لذلك علينا تعزيز ثقافة وروحية المقاومة لقرارات النظام، لان الاستسلام اليوم يعني استسلامنا للكثير من التضييقات والانتهاكات. لسنا مع قبول التسفير، وعلى المآتم ان يكون لها موقف، فنحن في شهر محرم الحرام شهر الجهر بالحق ومقارعة الظالمين، شهر انتصار الدم على السيف وعدم القبول بالذل، على الاقل الافصاح بانه تم منع الرواديد.. هذا تسجيل موقف.. عدم التلكم هو اشتراك في هذا الظلم، فهذا شهر الحسين ومنبر الحسين الذي يرفض الظلم▪️استقبال جلاوزة النظام في المآتم :تحت عنوان النفاق والتضليل، استُقبل في الأيام القليلة الكاضية جلاوزة النظام في مآتم الامام الحسين.. ولاحقًا تم تسفير الراوديد الكويتيين…هذا بمسماه السياسي “بروباغندا اعلامية” ، تهدف لتضليل الرأي العام وتصوير حالة الانسجام والتعايش والأمن المزيفين خلال إحياء عشرة محرم الحرام، وأن وزارة الداخلية تدعم إحياء عاشوراء وتحفظ أمن المجالس. تحت هذا العنوان أشار الماحوزي في بثه إلى أن اليد نفسها التي تضع يدها بيد أصحاب المآتم وتعلن زيارتها للمآتم، تمنع الرواديد الكويتيين، وتعتقل وتقتل شباب البحرين، وهو ذاته هذا النظام المطبع مع سافك دماء الفلسطينيين والمسلمين، واعتبر أن جلاوزة النظام الصهيوخليفي ينجسون مآتم الحسين بزيارتهم تلك، قائلا بأن الإمام لا تشرفه هذه الزيارة، وأن المآتم الحسينية لا يجدر أن تستقبل من قتل الحسين واصحابه واشياعه، فهم اتباع “يزيد البحرين وقتلة الحسين” .. مستنكرًا استقبال القاتل في مأتم المقتول، عادًّا هذا الاستقبال اعطاء صورة تعاون من النظام لاحياء هذه الشعائر.. وأشار الماحوزي إلى أن هذا الموضوع يجب أن يقاوم… هؤلاء هم من قتلوا الحسين واصحابه اليوم، لاعتبار أن لكل عصر يزيد ظالم، وهؤلاء جنود يزيد بن معاوية، فملك البلاد الذي هدم المساجد وقتل الناس وسبب المحازر بحق الناس في الدراز والدوار، ورحّل سماحة آية الله قاسم واعتدى على المشايخ والاعراض، وهرول للتطبيع، هو رأس نظام نظام يزيدي أموي. واعتبر أن استقبال هؤلاء في المآتم عار، ولا يجب ان تصبح سنة سنوية، إذ أنهم يستغلون هذا لتبرير ظلمهم واضطهادهم للشيعة، ومستقبلي هؤلاء الجلاوزة قالوا للعالم بأن هذا النظام يتعاون ويدعم احياء المراسم باستقبالهم لهم. وألمح إلى أن القبول بهكذا خطوة اليوم يمهّد للقبول غدا بالاكثر والاكثر، ولا يُستبعد أَن نرى في يوم استقبال السفير الصهيوني في مآتم الحسين!! مضيفًا أنه اذا قبلنا باستقبال هؤلاء الطغاة سنقبل باستقبال السفير الصهيوني غدا… لذلك يجب ان يقاوم هذا الموضوع اليوم..
شماعة التسامح الديني وخليجنا واحد:ختامًا، اعتبر الماحوزي أن ترحيل الرواديد الكويتيين يبيّن أن ” خليجنا واحد” بالرقص والمجون والدعارة والتآمر على الشعوب ودرع الجزيرة، خليجنا واحد في العدوان على الشعب اليمني.. وأن شعارات التسامح الديني والتعايش تطبّق مع الصهاينة والبوذيين والهندوس والمسيحيين، وفي أيام العيد الوطني وربيع الثقافة، يُستقبل المغنون والمطربون الخليجيون والعرب والاجانب، وبعد أيام عدة سيقام حفل لمغنٍّ أجنبي يدعى جاستن بيبر، هذه الاحتفالات موجودة على مدار السنة، تستقبل فيها الراقصات والمغنيات والمطربون من كل انحاء العالم، ويكرّمون كمايكل جاكسون الذي اعطوه الجنسية… كل هذه الفعاليات مسموحة بفي البلاد، إلا أن استقبال الرواديد لاحياء مناسبة عاشوراء تعدُّ سببا للترحيل والمنع.. كل هذه الإجراءات بيّنت أن التسامح الديني و”خليجنا واحد” مجرد أسطوانة مشروخة، كل شي له علاقة بالدين يُمنع في البلاد، كل ما يعمل على “تمييع” القيم والثوابت ويروّج للمنكرات والمجون تُفتح له الابواب على مصراعيها…