تقرير بث: ثقافة المقاومة والاستسلام من وحي عاشوراءلمدير قناة البحرين المهندس عبدالإله الماحوزي الجزء 2
قناة البحرين _صوت الشعب
طرح مدير البحرين المهندس عبدالإله الماحوزي، في إطلالةٍ له عبر حسابات منصته الخاصة في تويتر بتاريخ السابع من أغسطس الجاري، آية قرآنية استهل بها بقه المباشر، واستطرد من خلالها إلى عدة مواقف واحداث يعاصرها المجتمع المسلم عامة، والبحريني خاصة، في الوقت الراهن، حيث ربط من خلالها ما بين واقع كربلاء واصحاب الحسين تحت عنوان ثقافة الاستسلام وثقافة المقاومة من وحي عاشوراء. مبيّنًا أن أهمية طرح هذا العنوان وتعلقه بالكثير من المفاصل السياسية في البحرين، ومحطات الاختبار التي يلقيها النظام الصهيو خليفي بين الفينة والأخرى. حيث تلى في بدايةً قوله تعالى: { وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِـمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ}، لتبيين أن سلوك الطريق القويم سيكون معبّدًا بالصعاب والأشواك، فلا يلجأ الانسان للطريق السلس الهيّن، رغم كونه منزلقًا خاطئًا، لسهولته.واستعرض الماحوزي نماذج من ثقافة المقاومة اللي كانت موجودة في عاشوراء، أولاها سيد الشهداء الامام الحسين (ع)، ذاكرًا بيت شعر ينسب إليه” :”فإن عشت لم أندم، وإن متّ لم ألم كفى بك موتًا أن تُذَل وتُرغمَ..” وأوضح أن هذا الشِّعر المنسوب للإمام يشير مجددا إلى ثقافة المقاومة، يعتبر أن ثقافة الاستسلام هي ثقافة الموت، وثقافة الحياة العيش قاهرًا لا مقهورًا.. المثال الثاني كان عن العباس بن علي (ع)، ااموضوف بأبيّ الضيم، مشيرًا إلى أنه العنوان الأبرز في ثقافة المقاومة، وقائد جنود ثقافة المقاومة، فعندما حاول الشمر حرفه عن معسكر الامام قال له العباس: ” تبًّا لك ولأمانك”، كان الشمر يريد جره للاستسلام فواجهه العباس بثقافة المقاومة ولم يتكتم على موقفه، ومشيرًا إلى أن هذا الموقف والمواقف الأخرى للعباس كانت مُشبعة بالمغريات التي واجهها بالمقاومة. وألمح إلى صفة الثبات على الحق، ممتثلًا بأنه عندما قطعوا كفه اليمنى لم يستسلم : ” والله إن قطعتم يميني فإني أحامي أبدًا عن ديني”، وكذلك عندما حلت بها نوائب واصابت أخرى، لم يتزلزل ويتراجع عن موقف المحامي عن الدين… المثال الثالث كان عن القاسم بن الحسن (ع)، وهو طفل صغير يحمل كل صفات أهل البصيرة، وقت الامتحان طلب من عمه القتال، حتى سُئل: كيف تجد طعم الموت؟ فقال :” أحلى من العسل… “، هذا لأنه من اهل الدين وثقافة المقاومة، يواجه الموت بهذه الروحية لا بالتخويف. والأخير كان عن علي الأكبر بن الحسين (ع)، الذي قال لوالده الإمام : “ألسنا على الحق؟ إذًا لا نبالي، أوقعنا على الموت أم وقع الموت علينا”، فلم يبرر، علي الأكبر، ولم يستسلم، بل كان مثالًا للولاء واتباع القائد الولي مهما كانت النتيجة، كل شخصية من شخصيات كربلاء عندها هذه الصفات الفدائية المخلصة. أما عن الواقع بحريني، فعرض الماحوزي سؤالًا بأنه، وبعد ١١ عام من الثورة، ومن وحي شخصيات عاشوراء، أي طريق يجب أن نسلك للتعامل مع المطبات في البلاد؟ ولذلك ضرب مثال الانتخابات، قائلًا أننا نلحظ شرائح تتجه لثقافة الاستسلام وخوض الانتخابات ترشحًا او انتخابًا، وشرائح تنتهج منه ثقافة مقاومة هذه الانتخابات ورفض مغريات النظام كرفض العباس لعروض الشمر.. فثقافة مقاومة مشاريع النظام مطلوبة… “ألسنا على الحق”؟! ▪️
تأطير ومحاصرة الوجود الشيعي:وهذا كما وصفه الماحوزي في بثه، احد مشاريع النظام لاستهداف الوجود الشيعي متكررة، إذ أن النظام يتدرج في إقصاء هذا الوجود، فكيف نواجه هذا الاستهداف؟أجاب الماحوزي بأن هذه الأمور تحتاج لثقافة المقاومة العاشورائية، فالمآتم يجدر بها أن تكون حاضنة لفكر الحسين، إن لم تُروج ثقافة المقاومة في هذه المنابر والمجالس فيبقى هدفها ومسارها مبتورًا ناقصًا… كما دعا لعدم تأسيس فكرة ومنهج قبول استضافة الظلمة وأعوانهم وجلاوزتهم في المآتم، إذا قبلنا بهم اليوم فسنقبل بالأعتى غدًا… مشيرًا أن سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، ورموزنا المعتقلون، هم قادة ثقافة المقاومة في البحرين، فعلينا بانتهاج نهجهم، لأنهم الاوفياء حقًّا لخط الامام الحسين، لم يرضخوا لظالم، ولم يستسلموا لمغريات النطام على حساب نصرة الحق وأهله.. ” كلُّ ساكتٍ عن جريمةِ غزّة مُدان” :انطلاقًا من هذا التصريح لأمين عام حـ ـز ـب اللـ سماحة السيد حـ ـسـ ـن نـ ـصـ ـراللـ ، اعتبر الماحوزي أنه لا يصح ولا يجوز السكوت عمّا يحدث في غزة تحت حجة أنه شأن غير بحريني وبالتالي لا علاقة لنا به، فالصاروخ الذي يهبط على غزة اليوم هو صاروخ صهيو – خليفي، وعليه لا بد من رفع الصوت عاليًا، نحتاج لموقف إباء يرفض هذا الظلم والعدوان.
كما أن تصوير سلمان بن حمد وأباه في صورةٍ على أنهما وجهان إصلاحيان، تمحوها وتحرقها صور أطفال غزة الجرحى، الفاقدين، والشهداء، مستنكرًا النظر لنقطة بيضاء مزيفة في سجل هذا النظام وتبجيله عليها، متناسين هذا السواد القاتم فيه، ودماء الملايين من المستضعفين التي اريقت تحت سيوف امريكا والكيان المحتل الذي وضع هذا النظام يده فوق أيديهم. معتبرًا أن قضية فلسطين وقضية البحرين لا تنفصلان، دماؤنا وأرواحنا واحدة، وعدونا وقاتلنا واحد، والاعتداء على الفلسطينيين اعتداء على البحرينيين…—
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻