عُمان ترفض فتح أجوائها أمام الرحلات الاسرائيلية، وتحليلات صهيونية تتّهم الجمهورية الاسلامية
قتاة البحرين _صوت الشعب
ما زال الصهاينة يغطون في نوم عميق، لن يعوا من أحلامهم الطويلة والقصيرة والتطلع إلى تحقيقها في الشرق الأوسط، لعبة سياسية في قانون السيطرة والهيمنة الصهيونية على المنطقة، يبررونها بالتعايش والسلمية وتبادل المنافع مابين الكيان المحتل والدول المهترءة، بينما تُصبح مواقف رفض التطبيع ذات بلبلة واستهجان شديد من قبل سيادة الاحتلال… وما بين زعم الضغوط إيرانية والتسهيلات سعودية، تطرقت صحيفة “إسرائيل هيوم” إلى اسباب وهمية، ونتائج خيالية، وفرضيات ليست من الواقع في شيء لتبرر رفض سلطنة عمان فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية.. حيث زعمت الصحيفة أن الرفض جاء بعد الضغط الإيراني، مما أفضى، لعدم إمكانية الاستفادة من فتح الأجواء السعودية أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية، لتكون ايران شماعة لالقاء أي تهم لا تتوافق مع سياسات الاحتلال ومطامحه. وتناست الصحيفة تلك الضغوط الأمريكية على في ايران طوال مدة طويلة من الزمن، وكذلك التهوف اللبناني من الضغوطات الامريكية ازاء أي حلول يمكن أن تلقي بضوئها وسط العتمة التي يعيشها لبنان ولا تتوافق مع سياسة امريكا، مما فاقم الأزمات وزاد من معاناة الناس من سيء إلى أسوء.فيما أضافت أن مملكة بني سعود “منحت جميع التصاريح اللازمة للشركات الإسرائيلية من أجل المرور عبر أراضيها”، في أدلة واضحة على تطبيع النظام السعودي متسترًا بغطاء الرسمية وما إلى ذلك من الاعذار الواهية، فالقضية بالنسبة للنظام السعودي ليست مجرد فتح للاجواء، فقد فتحوا المراقص والملاهي وحفلات المجون والعهر، وفتحوا الحرمين الشريفين للرجس من بني إسرائيل، فلا شيء محصور على الرسمية وغيره. وفي سياق فرضية العمل في الكيان الصهيوني أكدت الصحيفة “أن فتح المجال الجوي العماني هو مسألة رسمية بحتة، وذلك في ضوء حقيقة أن العلاقات الطبيعية بين إسرائيل وسلطنة عمان، حتى وإن لم تكن رسمية”، مضيفةً أن رئيس الوزراء السابق نتنياهو زار السلطنة في عام 2018، والتقى السلطان قابوس الذي وافته المنية، فالصحيفة هنا تعمل على كشف حقيقة التطبيع وأن الرسميات مجرد مطية لتمرير المشروع، بينما أن الحقيقة أكبر من هذا كله. وفي الأسبوع الماضي، قالت المديرة التنفيذية لشركة الطيران الإسرائيلي “العال” للصحيفة أنها تعتقد أن عمان ستوافق على التحليق فوق أراضيها في غضون أيام قليلة، ولكن مر أسبوع منذ ذلك الحين ولم تُتلقَّ الموافقة التي طال انتظارها ولم يتم تقصير الرحلات إلى الشرق لسبب غير متوقع… فيما بينت أنه “وفقًا للدكتور يويل غوزانسكي ، زميل أبحاث كبير في معهد دراسات الأمن القومي وحامل سابق لمحفظة إيران والخليج العربي في MLA : في الآونة الأخيرة، زادت إيران بشكل كبير من ضغطها وتهديداتها على دول الخليج بحيث أنه لن يقوم بإجراءات تطبيع مع إسرائيل، فقد تحدث وزير الخارجية الإيراني مع نظيره العماني، ويمكن الافتراض بأمان أن القضية طرحت في الحديث بين الاثنين”.القضية هنا، كما تراها الشعوب، ليست مجرد فتح اجواء وتبادل خبرات ومعلومات وأمن وسلام، بل استسلام وفتح مجال الفساد والحرب الناعمة بجميع اشكالها والوانها، فالغاية مقال اسرائيل هيوم هو إلقاء الفشل الصهيوني على إيران كلّما مسّها خذلان التطبيع، كما هي العادة .
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻
