” المتّهم مُجرِم ولو نُفِيَت إدانَتُه”! المعتقل رضا مشيمع، مظلومية تستدعي الإنجاد السريع
قناة البحرين _صوت الشعب
قضية سابقة من نوعها في “سجن جو”، حيث يوجد الظلم بجميع انواعه، وحيث يُطبق السجن بسلاسله على رقاب قاطنيه.. ولأعوام عديدة، يتلقى المعتقل “رضا مشيمع” كمًّا من العذابات المختلفة، جعلت من جسده النحيل مستعمرة للأمراض المستعصية، لا لشيء بل ظلما وعدوانا، وحين دقت حالته ناقوس الخطر واقترب الموت منه وكوت جسده الآلام، سمح النظام بعمليّة جراحية له لإزالة طلقات الشوزن من رأسه، مع انتظار التوقيع على الموافقة من والدته المكلومة… المعتقل “رضا ميرزا مشيمع” تعرّض للاعتقال التعسفي فجر 4 مارس 2014، بعد مداهمة منزله بالسنابس وإطلاق طلقات ناريّة تسببت في إصابة برأسه، حيث نُقل إلى إدارة المباحث الجنائية وأُجبر على البقاء مكبّل اليدين ومعصوب العينين، محرومًا من الطعام، وخاضعًا للإذلال الجسديّ واللفظيّ المستمر.كما تعرض رضا أثناء التحقيقات للضرب والركل على الوجه والأذنين والرأس، ما أدّى إلى إصابة يده، وتكسر أسنانه، وآلام شديدة في الرأس والظهر، وفقدان السمع في إحدى الأذنين، وكل ذلك من أجل إرغامه على الاعتراف بشيء لم يرتكبه!! .إضافة إلى تعرّضه لصدمات كهربائيّة، ومُنع خلال أيام استجوابه من الاتصال بمحامٍ، ومن ثمّ تمّ إجباره على التوقيع على اعترافات كيدية.وفي 26 فبراير 2015، صدر حكم ضدّ رضا بالسجن المؤبد، وتجريده من جنسيّته البحرينية، وخلال سجنه سعى إلى الحصول على الدواء بسبب الإصابات الناجمة عن التعذيب، لكن إدارة “سجن جو” رفضت، بل وضعته بالسجن الانفراديّ كعقوبة، بما يخالف العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسيّة واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة والعهد الخاص بالحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّةيفيد تقرير صادر عن مكتب المحامي محمد عيسى التاجر بتاريخ 30 أبريل 2014 حول المتهمين بقضية تفجير الديه، أن رضا ميرزا مشيمع قد أكد أن أخ رضا، الشهيد سامي مشيمع، كان قد ذكر ” بأنه تم إستهدافه وإستهداف اخيه وادخاله في القضية فقط كونه شقيقه”. كما تفيد العائلة بأن الشهيد سامي كان يبدي استغرابه من زجّ اسم أخيه في القضيّة التي اتُّهِم هو أيضًا بها، والتي حكمت عليه بالاعدام الذي نفّذ ظُلمًا لاحقًا في 15 يناير 2017. ويكشف تقرير مكتب المحامي محمد التاجر أن رضا كان قد أكد أنه “ولمدة اربعة أيام ونصف، بقي بمبنى التحقيقات الجنائية تعرض بها للتعذيب المادي والمعنوي حيث تم تعريته من ملابسه، صعقه كهربائيًا، والضرب المبرح بالهراوات وادوات مختلفة في كامل جسده تركز في ركبته سبب علمهم بأنه يعاني من آلام بها وإجراء عملية له ، وكذلك بإدخال أدوات دقيقة بإذنه أدت الى عدم قدرته على السمع بشكل جيد يصاحبها آلام شديدة جداً ، وقيام أحدهم بإدخال زجاجة في دبره كل ذلك تم ممارسته من أجل نزع إعترافات منه بمشاركته بواقعة التفجير والقتل .”فيما تؤكد أخت المعتقل رضا، خلال لقاء مباشر مع الناشط السياسي جعفر يحيى ومدير قناة البحرين صوت الشعب المهندس عبدالاله الماحوزي، أن أخاها ” قبل الاعتقال لم يكن يعاني من أي شيء”، كما أنه “تم إقرار الإفراج عنه بداية، ومن ثم سحبه وتلفيق تهمة له لا يقبلها البال، مؤكدة أن الشهيد سامي كان يستنكر هذه القضية” كما ذُكر آنفًا. وفي سياق حالته الصحية فقد أكدت أنه “يعاني من العديد من الأمراض المستعصية وأن حالته تتطلب عملية جراحية مستعجلة” مضيفةً “نحن متحيرون ماذا نعمل”؟!إذ، ورغم مرور السنوات، لا تزال طلقات سلاح الشوزن منتشرة في جسد رضا، ما يتسبب له بآلام شديدة. مع الاشارة أن أكثر الاصابات خطورة هي الطلقات التي ما زالت في رأسه، والتي تحتاج عمليّة جراحية لنزع 7 منها، إلا أن العائلة تتخوّف من التوقيع على موافقة إجراء العملية لخطورتها الشّديدة…تُطالب العائلة بالافراج عن نجلها رضا مشيمع لتردي وضعه الصحي وضرورة علاجه، تخوّفًا من أن تتقدّم حالته سوءًا، جراء التعذيب والاهمال الصحي في سجن جو، إلى ما لا تُحمد عُقباه… هذا ويؤكَّد أن حالة رضا مشيمع لا تقل خطرًا عن الحالات المرضية المستعصية والخطيرة في سجن جو، ويُطالب بسرعة الإفراج عنه والنظر الجاد إلى حالته الصحية.وكانت السلطات قد أعدمت أخاه الشهيد سامي مشيمع، إلى جانب الشهيد عباس السميع والشهيد علي السنكيس في 15 يناير 2017 بتهمة المشاركة في تفجير أدى لمقتل الضابط الإماراتي طارق الشحي في منطقة الديه، وهي نفس القضيك التي زج بها اسم رضا ظُلما كما أشير سابقًا. يُضاف إلى إعدام سامي واعتقال رضا، يتعرض منير مشيمع، أخوهما، لمضايقات مستمرة من السلطات الأمنية، واستدعي عشرات المرات للتحقيق بسبب نشاطه، وهي مضايقات عادة ما تتعرض لها أسر الشهداء منذ العام 2011.
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻