مبادئ أخلاقية شبابية، يقابلها انبطاحٌ وعار صهيو – خليفي
قناة البحرين صوت الشعب
لا تلبث الحكومات المطبعة، إحداها حكومة البحرين، إلا أن تهرول نحو مستنقع التطبيع النتن، فلم تترك بابًا إلا وشرعته للصهاينة، ولا مفصلًا إلا وأغرقته بالأسرلة المشبعة بالدم، لدوافع تنبئ عن ركاكة وضعف كِلَي الطرفين، الصهاينة والصهاينة المستعربين المطبعين، وتنبئ، رغم ذلك، عن كارثة قيَميّة بحق الشباب المسلم المستهدَف لتمييعه وشطب هويته من حساباته وحساباتهم. كل موقف، مهما بلغ في بساطته، يمثل مقارعة لمشروع “الشرق الأوسط الجديد”، حسب تسمية الكيان، يُعدّ رصاصة في صدر العدو ومسمارًا في نعشه، بينما أي موقف بسيط يُحسب فيه للكيان حساب في الرضى والقبول يعدّ وتدًا للمشروع القائم الطامح إلى السيطرة والتوسعة الامبراطورية المرتمية في أحضان الوطن العربي النازف. وفي إطار التطبيع الرياضي، أحد أبواب النفوذ الصهيوني، الذي تفرضه الأنظمة المطبعة، يبين الخبيث من الطيب، وتبين قيمُ وثوابت الشعوب، دون تفرقة، من انبطاح الأنظمة وعارهم. فبينما يتبغدد مدلل البلاط الصهيو خليفي، ناصر بن حمد، ويفتخر بتلوّثه وعائلته بالصهاينة، ويعلّق على صدره النياشين التي فاقت نياشين كبار قادة الجيوش العالمية ثقلًا وعددًا، ويحمل الألقاب ويعتلي المناصب، منها رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.. تبرز مواقف عربيّة فتيّة، حملت من القيم، على اختلاف أديانها ومعتقداتها، الكثير مما يمرّغ أنوف المطبّعين بالتراب عارًا، ويحرج أصحاب المعالي المتعربشة على عظام الشهداء.آخر ما يُذكر من المواقف الشريفة المتكررة موقف شربل أبو ضاهر، المنسحب من بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة في أبوظبي، ونادية فوّاز، بطلة لبنان في الشطرنج، من الجولة الرابعة لمهرجان أبو ظبي الدولي المفتوح، رفضًا للّعب مع لاعبين إسرائيليين – ثم ما هي تلك المصادفة التي جعلت القرعة تختار اللاعبين الإسرائيليين في مواجهة اللبنانيين! – ليكون الموقفان مدعاة فخرٍ لأمةٍ اعتادته ووطّدت أبناءها عليه، وصولًا إلى ثناء سيد المقاو/ومة ليعتبرهما نموذجًا مشرفا للشباب العربي الواعي والمؤمن بقضية أمته، بل لعدِّ موقفهما نصرًا يُضاف لسلسلة الانتصارات.هنا تحظى الشعوب بشرف النصر على مدار المواقف التي يمتحِنُ بها العدو الصهيوني ثباتها، وهكذا تكون المواقف الحقيقية في توظيف القيم الدينية والانسانية والأخلاقية، لترفع الأمم رأسها عاليًا بين الشعوب، بينما يلبس ناصر بن حمد، المتبجح بالمناصب والرياضات وريادتها على حساب الدماء والشعوب، والأنظمة التطبيعية، لباس العار والانبطاح لمواقفهم المخزية، وتواطئهم بتمرير مشروع الخيانة العظمى للإسلام والانسانية والقيم، فلا قيمة للنياشين والأوسمة المعلقة طالما تمرّغت أجسادهم بالطين الصهيوني وعبّدت البلاد للمحتلّين وصافحت أياديهم وباعت أمن بلادها وشرف أمتها لأعداء الدين والقيم… وهنا تُعبّد الطُّرق ليومٍ تتحرك الشعوب ضد كل المتآمرين والعملاء والمطبعين سرًّا وعلانية، وتتكشّف فيه أبعاد الصفقات التطبيعية، أن لا خير يرجى من الصهاينة ومن يتولاهم.
– لمتابعة جميع حساباتنا