أهكذا أنصفت صفحات “الوطن” حقوق المعتقلين واهاليهم!
قتاة البحرين صوت الشعب
شر الكاتب “فريد حسن” في صحيفة الوطن مقالًا له بعنوان ” أسر المسجونين.. أبناؤنا في ذمتهم” تطرق فيه إلى قضية المعتقلين مدعيًا استغلال المعارضة المساحة التي تفصل بينها وبين الحكم بغرض شحن العامة وتحريضهم وإرضاء المنظمات الحقوقية في بث التقارير الإخبارية عن الذين صدرت في حقهم أحكام قضائية. تعمد “حسن” خلط الأوراق مزوّقًا طغيان النظام، ملقيًا باللوم على المعارضة في إبقاء حال السجناء على ما هو عليه، وإقلاق أُسَر المعتقلين التي تريد المعارضة أن تعمل ” على إخراج فلذات أكبادها من السجن مثلما عملوا على إدخالهم إليه كي تحصل على فرصة إعادة بناء حياتها وحياة أبنائها”، منتقدًا ما يُعمل عليه من الفيديوهات التي اعتبر أن المشاركين فيها لا يجدون جديدًا يقولونه مما يفيد تلك الأسر ويعيد إليها أبناءها، وأن المعتقلين ضحايا الذين” نفذوا قفزتهم المجنونة في الهواء”، بينما يمد لهم النظام يده الكي يعودوا إلى الحياة ويسهموا في البناء والتنمية. يُعجب كيف يُتلاعب بالحقائق، لسلخ التهمة عن النظام وجعل المعارضة الشعبية المتسبب في إدخال الشباب إلى السجون ومن ثم دفع الاهالي لإخراجهم، فتغيب عن نص المقال شهادات التعذيب الذي يصل حد الموت، والاعتقالات الادارية والتعسفية، تلفيق التهم وأخذ اعترافات تحت التعذيب على قضايا لم يعرف المتهمون بها حقيقتها. ففي هذه البلاد يصبح زائر العتبات المقدسة متدربًّا عسكريا، والرافض للإحتلال الصهيوني لبلاده إرهـ/ـابيا، والضرير والعليل والطفل والكهل خطرًا يهدد أمن دولة “المعظّم” بأسره.ثم كيف لأهالي المعتقلين الباحثين عن مصائر أبنائهم والمطالبين بأبسط الحقوق كالتعليم والعلاج خلف الزنازين، والاتصال والزيارة وحسب رغم مظلومية سجن ابنائهم، أن يُقنعوا بغير أن أبناءهم مسلوبو الحقوق والحريات؟! أو كيف لأبناء شهداء السجون التي أزهق الإهمال الصحي المتعمد في المعتقلات أرواح آبائهم، أن تتحول تسجيلاتهم أو مطالباتهم إلى شحن العامة وتحريضهم؟! وكيف لهذه الفئات أن تصمت عن مطالباتها سوى هذه التسجيلات بعدما أصبحت كل وسائل الإعلام والصحف المحلية موحّدة تجسد عقلية النظام، وبعدما فشلت محاولات طلب من المنظمات والمؤسسات إنجاد أبنائهم؟!هنا الغرض تحقيق مطمع النظام بالسكوت عن الظلم وترك مسار مناهضته، وتبجيل تطبيعه وتمييعه القيم وهتكه الحقوق، ومصافحته للصهاينة سافكي الدماء ومسببي المجازر، ومسخِه للدين وأدلجة هذا الشعب على ثقافة العبودية له لا لسواه، ليتربّع عرشَ النمردة والأموية، فتُفَجّ الرؤوس التي تُرفع عن سجودها له، أو تُسطّر على أجساد عباد الله سطور السياط في جحيم الزنازين، هي قضية ظلم واقع على أبرياء من هذا الشعب لم يرفعوا سوى شعار السلمية في المطالبة بالحقوق الطبيعية معارضةً لسلب الحقوق، كدستور شرعي وحقوق عادلة تضمن حرياتهم وتحترم معتقداتهم وآراءهم، وقضية أُسر تعتزم المطالبة بحقوق معتقليها بكل السبل المتاحة.
– لمتابعة جميع حساباتِنا: