🔻” مشتاق لأهلي” هي عبارة الأسير الفلسطيني أحمد المناصرة (20 عامًا) ذات الصدى والدويّ الصارخ في جلسة محاكمته الأخيرة
مرّت على المناصرة 7 سنوات منذ اعتقاله، فشبّ واشتدّ عوده في أقبية الكيان المحتل، إلا أن عمره قد حرن عند الثالثة عشر، عند اللحظة التي سقط فيها مضرجًا بالدماء في أحد شوارع قرية بيت حنينا في فلسطين المحتلّة، متحمّلًا سيلًا من البذاءة والشتائم من قبل المستوطنين وسط عويله وفزعه. اتُّهم أحمد بتنفيذ عملية طعن في مستوطنة “بسغات زئيف” عام 2015 مع ابن عمه الشـ/ـهيد حسن مناصرة. ورغم إلحاح الضابط الصهيوني وترعيبه أثناء التحقيق، إلا أن أحمد كان “مش متذكر” أي شيء من الواقعة، حتى حكم عليه بالأسر لما يقارب عشر سنوات، تعرّض خلالها حتى الآن إلى عدد من أفظع الانتهاكات من الضرب المبرح بما في ذلك كسر لجمجمته، تسبب في ورم دموي داخل الجمجمة، وإلى أقسى أنواع التعذيب الجسدي والترهيب النفسي واستخدام أسلوب التحقيق الطويل دون توقف والحرمان من النوم والراحة.على الرغم من حالته النفسية والصحية التي دقت ناقوس الخطر، ما زال الكيان يمارس معه عقوبة العزل للشهر العاشر على التوالي. 36 خبيرًا نفسيًّا بيّنوا أن سبب تدهور وضعه النفسي هو عزله في الإنفرادي، كما دعو إلى إنهاء ذلك. بينما يُبيَّن وفق التقرير المقدم من طبيب نفسي زاره في أواخر شهر اغسطس من هذا العام، أن “حالة أحمد تفاقمت نتيجة الأسر والتنكيل النفسي والإهمال الذي تعرض وما يزال يتعرض له خلال أعوام أسره”.قررت محكمة الاحتلال مؤخرًا تمديد مدة العزل الانفرادي لأحمد لمدة 6 اشهر إضافية، في ظل صمت دولي مطبق على حقوق هذا الشعب. لا يُبرأ حكام العرب، كما لا تُنسى مصافحتهم للصهاينة، ليكونوا شركاء في هذا الاضطهاد الجسيم والظلم الكبير الواقع على الفلسطينيين. ملك البحرين الذي دعا ليبيا والعراق مؤخرًا للحوار وتغليب الحكمة والعقل، يختفي عند وقائع مثل واقعة المناصرة، لأنك، وبنظر هكذا حكومات، لا “حقوق إنسان” لك لأنك لن تكون بعداد الإنسانية ما لم تنبطح أمام العروش وتمارس أرقى طقوس الاستعباد لهم وحدهم.
– لمتابعة جميع حساباتِنا: