مظلوميّة أسرة المعتقل قاسم العظم، نموذجُ بربرية نظامٍ أرعن
قناة البحرين_صوت الشعب
في وطن قضت الأقدار أن يكون أبناؤه غرباء فيه تحت ظل طاغوت تمرد على القوانين الانسانية، ليكون المواطنون العزّل ضحية لفرعونيته وعمالته. المواطنون على اختلاف فئاتهم، من الكهول والشباب فالآباء، حتى الأطفال دفعوا ثمن عنجهية وغطرسة هذا النظام.المعتقل قاسم العظم وأسرته انموذجٌ صارخ في وجه ادعاءات النظام الانسانية، وهو الذي اعتقل بتهمة كيدية في الـ 20 سبتمبر 2015 والمحكوم بـ 10 أعوام، انتزع منه النظام الظالم اعترافات تحت وطأة التعذيب في التحقيقات الجنائية، ليحُرم بعدها من حقه في دخول محام معه إلى مبنى النيابة العامة، كما حرم من جميع حقوقه الإنسانية والتي نصت عليها القوانين الدولية.لدى المعتقل 3 أطفال، أصغرهم طفل من ذوي الإحتياجات الخاصة، يعاني من إعاقة ذهنية وحركية شديدة، ومعاناة دائمة نتيجة لعيوب خلقية في الدماغ، وأُجريت لهُ عملية جراحية مُعقدة كانت نسبة النجاح فيها ضئيلة، وقد تكبدت زوجته تربية هذا الطفل وحدها، وعناء علاجه وعمليته دون وجود زوجها بقربها رغم مرور 8 اعوام دون كلل أو ملل.وحتى بعد قضائه ثلاثة أرباع أعوام حكمه قاسم، لم يُدرج اسمه ضمن المستفيدين من العقوبات البديلة أو السجون المفتوحة، في ظل مطالبات لناشطون وحقوقيون باخلاء سبيله.لا عجب في أن تُحرم أسرة أحد أفرادها من ذوي الاحتياجات من معيلها في ظل حكومة تتواطأ مع الصهاينة والمجرمين وسافكي الدماء ومنتهكي الحرمات والاعراض، وبائع أقدس مقدسات الأمة وأرواح الشعوب مقابل حفنة من الدنانير.. نظام يجسّد الشيطان الاكبر في البلاد ويشدد قبضته على خناق شعب لم يحلم سوى بالحرية في الاعتقاد والرأي.
– لمتابعة جميع حساباتِنا: