” إن كان الاعتقال الاداري لا يستقيم إلا بالدماء فيا سيوف خذينا “
قناة البحرين_صوت الشعب
الأسرى سينتصرون على السجان و “إن كان الاعتقال الاداري لا يستقيم إلا بالدماء فيا سيوف خذينا”. هكذا صرح المعتقل ” خليل العواودة” (40 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل جنوب الضفة الغربية لقناة المـ/ـنار بعد تعليقه إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي استمر حوالي 180 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداريّ، وذلك بعد وعود وتعهدات بالإفراج عنه.وصل العواودة خلاب إضرابه عن الطعام إلى مرحلة صحية خطيرة غير مسبوقة، حيث كان يقبع في مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، وكانت الأعراض الظاهرة عليه تشير إلى أنّ مخاطر صحية كبيرة أصابت جسده. وصرح نادي الأسير الفلسطيني أنّ المعتقل عواودة قد تعرّض خلال فترة إضرابه لكافة “أشكال التّنكيل الممنهجة والسياسات التي من شأنها استهدافه جسديا ونفسيا، وتمكّن على مدار هذه المدة من أن يحمل رسالته ورسالة رفاقه من المعتقلين الإداريين الذين يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال”. خليل عواودة، وهو حافظ للقرآن الكريم، كان من الطلبة المتميزين، قبل أن يحرمه الاحتلال من الشروع بدراسته، إذ اعتقله عام 2002، وحكم عليه بالسّجن الفعلي لمدة خمس سنوات ونصف السنة. بعد تحرره بفترة وجيزة عام 2007، أعاد الاحتلال اعتقاله وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة 33 شهرا، ومنذ ذلك الوقت حتّى اليوم تعرض خليل للاعتقال مرات عديدة بين أحكام واعتقال إداريّ.درس عواودة في السنوات الأخيرة علم الاقتصاد في جامعة القدس المفتوحة إلى جانب قيامه بأعمال حرة لرعاية عائلته واستكمال دراسته، وهو من أوائل الطلبة في دفعته، وكان من المفترض أن يكون تخرجه من الجامعة هذا العام، إلا أنّ الاحتلال مجددا أعاد اعتقاله في الـ 27 من ديسمبر/ كانون الأول 2021، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة أشهر دون توجيه أي تُهَم له، وكان قد رفض تعليق الإضراب قبل نحو أسبوعين عندما جمد قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال اعتقاله لكن عواودة أصر على انتزاع قرار بالإفراج عنه.
– لمتابعة جميع حساباتِنا: