انتخابات حمد في بيانات آية الله قاسم
قناة البحرين_صوت الشعب
مع اقتراب الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين، تستمر الدعوة لمقاطعة الانتخابات التي انطلقت شرارتها عام 2014 لأسباب عديدة وجوهرية أبرزها غياب الدستور التعاقدي ووجود نظام انتخابي مميِّز لا يحقق العدالة للمواطنين، إنما يمثّل النظام وصوته المرفوض من قبل الغالبية الشعبية. في هذا الصدد تناول سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم ببيانات عديدة له وطوال سنوات قضية الانتخابات. أشار سماحة آية الله قاسم في بيانات سابقة، أن الانتخابات تعتبر تنازلًا من الشعبِ عن حقّه السياسيّ وسائر حقوقه الأخرى للنظام، فـ”إما انتخاباتٌ فيها حلٌ لمشكلات الشَّعب، وإمّا لا مشاركة شعبيَّة تزيد من طغيان الحكم واستبداده، وتكريس للديكتاتوريّة باسم الديموقراطيّة.”يعتبر سماحته أن “الانتخاب حسبَ مخطّطه الرجعيّ الظالم لتحقيق الأهدافِ السلطويّة المركِّزة للسياسةِ الانفرادية، والمضادّة لمصلحةِ الشعب؛ لا يعني إلا نكسةً جديدةً للوطن، وتعميقاً أشدَّ لمأساة الشعب. ” فإذا كان البرلمان” برلمانًا حكوميًّا كالقائم فعلاً، والمقيّد برأي الشورى الحكومي قطعًا، فهذا عين الدكتاتورية. نعم لبرلمانٍ من وضع الإرادة الشعبيّة الحرّة، فكونوا مع الشعب في ذلك”. يرى آية الله قاسم ان الانتخابات” مغشوشةِ زائفة ليس لها من الانتخاباتِ الصادقةِ إلاّ الإعلام الكاذب، والدعاية المُضلِّلة المشتراة بأموال الشعب”.عن المسؤولية الشعبية، يشير سماحة آية الله أن المطلوبٌ من الجميع، من مؤمنٍ بعدل الدّين، ومن مدّعٍ لحبِّ الوطن؛ أن يقفوا في وجه هذه الانتخابات المزيّفة المكذوبةِ على الشعب، الملتفّةِ على حقوقه، وإذا مضت قُدُماً رغماً عليه فلابدَّ له من إعلان براءته منها، معتبرًا أنه “لا يصحُّ للشَّعب مطلقاً أن يعطي فرصةً لأحدٍ أن يُسرّب دعوى زورٍ عليه بأنّه شاركَ في الانتخابِ الجائرِ، أو صَمَتَ عليه؛ فيكون بذلك قد بايعَ على التنازلِ عن إرادته، وألغى حقَّه في الحريّة، ورضي مختاراً بذلِّ العبودية.” الكلامُ عن الانتخاباتِ، كما يعتبر سماحته،” يزيد لدى الشعوبِ من حضور حقّ الشهداءِ والسجناء المعذّبين عليها، ويثير غيرتها على دينها وكرامتها، ويشدّد من تمسُّكها بحقّها في الحريّة والكرامة… فمدهشٌ جدّاً أن يتحوّل إلى فرصةِ استغفالٍ واستحمارٍ من الحكومات للشعوب، وتكريس للديكتاتوريّة باسم الديموقراطيّة. “
– لمتابعة جميع حساباتِنا: