ضحايا الإهمال الطّبي نماذج ممتدة من الكيان المؤقت إلى البحرين
قناة البحرين_صوت الشعب
استشهد الأسير موسى هارون أبو محاميد (40 عامًا)، نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له بع أن أصيب قبل عدة سنوات برصاص جيش الاحتلال واعتقل في سجونه، تدهور وضعه الصحي مؤخرًا بعدها نقل إلى المستشفى وهو في حالة خطرة ليعيش آخر أيام حياته على الأجهزة ثم يستشهد بتاريخ 3 سبتمبر/ أيلول 2022م.لا يختلف وضع السجون البحرينية عن حال السجون في الكيان المؤقت، فالإهمال الطبي يشغل موضع منافسة بين النظامين، من يعرّض مُعتقليه للموت البطيء أكثر؟! نستعرض نموذج الشـ/ـهيد كاظم السيد عباس السهلاوي (3 فبراير 2017) بعد صراعٍ مرير مع مرض السرطان الذي أصابه داخل السجن، تأثّرت صحّته بالأوضاع السيّئة في السجن وخصوصًا بعدما عانى آلامًا كثيرة جراء تعرّضه للضرب المبرّح في معدته والظهر والأنف. إدارة السجن لم تستجب لكلّ المناشدات في حقه. لكن بعد أن أجريت له الفحوصات التي بيّنت إصابته بورم سرطاني في الرأس، رفضت أيضًا السلطات الإفراج عنه، وبعد فترة أُجريت له عملية خطيرة، فقد فيها بصره ثمّ أُعيد للسجن، وبعد تأكد السلطات من أن المعتقل في حالة صحية متدهورة أفرجت عنه بوضع صحي صعب وبدأت رحلة علاجه حتى استشهد مظلومًا مقهورًا. تلا السيد كاظم الشـ/ـهيد محمد سهوان (45 عاما – 16 مارس 2017 ). أصيب بـ 80 شظية في منطقة رأسه جراء مشاركته في ثورة 2011، لم يكن باستطاعة سهوان الذهاب للمستشفى خوفاً من الاعتقال. بعد معاناة استمرت شهورًا سافر سهوان إلى قطر ثم اعتقلته السلطات القطرية. تعرض للتعذيب الشديد في مبنى المخابرات “التحقيقات الجنائية” في البحرين من بينها: تعصيب العين، الوقوف المتواصل دون جلوس، دون نوم وأكل، الضرب على الرأس بلا توقف…” تعمّدت إدارة السجن حرمانه من العلاج، فكان شاهدا آخرًا قصص التعذيب والموت البطيء.الشـ/ـهيد عباس حسن مال الله (50 عامًا – 6 أبريل 2021 )، تعرض إلى أزمة قلبية في سجن جو المركزي جراء الإهمال الطبي، والمضاعفات التي لحقت به بسبب إصابته بطلقة شوزن من مسافة قريبة لحظة اعتقاله. ثم استشهد بعد نداءات عدة تطالب بعلاجه، خصوصًا وأنه مصاب بالقولون وقرحة في المعدة، وشكا أكثر من مرة من عدم تلقيه العلاج والعناية الطبية اللازمة داخل سجن جو المركزي.الشـ/ـهيد حسين بركات (48 عاما – 9 يونيو 2021 )، قضى حكما بالسجن مدى الحياة ثم توفي في مارس بعد أن أصيب بـ كوفيد-19 نتيجة الإهمال الطبي وعدم تلقي علاجه.آخر الضحايا كان الشـ/ـهيد علي أحمد قمبر (48 عامًا – 25 اكتوبر 2021 ) أصيب داخل السجن بسرطان الغدة النكفية، وساءت حالته. تجاهلت وزارة الداخلية توصية من طبيبه بمنحه إفراجًا من السجن لأسباب صحية، بعد إجرائه عمليتيّ استئصال الغدة النكفي. واصلت الوزارة تجاهل هذه التوصية مما أدى إلى انتشار السرطان في جسمه ووصوله إلى رئتيه. ثم بعد شهور طويلة داخل السجن مليئة بمشاق التعذيب الجسدي والنفسي وظروف السجن المزرية، أطلقت سلطات النظام الخليفي سراحه لكي تهرب من مسؤولية جريمتها. خرج قنبر حاملا مرضا مميتا وجسدا مثخنا بالتعذيب. قاوم المرض ما أمكنه ذلك، حتى استشهد.
– لمتابعة جميع حساباتِنا: